نظم قصر ثقافة سوهاج ندوة توعوية بعنوان "احمي بيتك"، وذلك بمقر بيت ثقافة أخميم، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي ومديرية الصحة بسوهاج، وبمشاركة مؤسسة "بكرة أحلى"، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.
استهلت الفعالية بكلمة أحمد فتحي مدير عام فرع ثقافة سوهاج، الذي رحب بالحضور ووجه الشكر للشركاء من مؤسسات المجتمع المدني والحكومي، مؤكدا أهمية المشاركة المجتمعية في نشر الوعي والثقافة الأسرية السليمة، وحماية الأبناء والأسر المصرية من الهجمات الخارجية والغزو الثقافي الذي يستهدف الثوابت والهوية والانتماء.
وفي كلمتها، أشارت د. سحر هاشم أستاذ مساعد بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج، إلى أن حماية الأسرة والطفل تعني تعزيز استقرار الأسرة وتوفير بيئة آمنة للأطفال خالية من العنف والاستغلال والإهمال، لافتة إلى التشريعات المصرية الداعمة لذلك، مثل قانون حماية الطفل وقوانين الأسرة. كما شددت على أهمية وعي الآباء بالمخاطر الموجهة للأبناء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وما تحمله من شائعات وعادات دخيلة على ثقافتنا.
كما أكدت د. إيريني صالح، مديرة وحدة الدعم النفسي بمستشفى أخميم المركزي، على خطورة الإهمال في متابعة الأبناء، موضحة أن أبرز صور الاستهداف تأتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تؤدي إلى مشكلات نفسية مثل الخوف والقلق والاكتئاب وضعف الثقة بالنفس، إلى جانب مشكلات اجتماعية منها العزلة وتدهور العلاقات الأسرية، فضلا عن ظاهرة التنمر الإلكتروني التي تمثل أحد أخطر التحديات.
من جهته، أشار د. جورج عزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة "بكرة أحلى"، إلى أهمية تعزيز الصحة النفسية في مواجهة الضغوط المجتمعية، مؤكدا أن المرونة النفسية تمكن الفرد من التأقلم مع تحديات الحياة وتحسين العلاقات الاجتماعية وزيادة الإنتاجية وجودة الحياة بشكل عام.
فيما شدد الشيخ علي طيفور، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق بسوهاج، على حرص الدين الإسلامي على حماية الأسرة والمجتمع من المخاطر، من خلال تحديد مسئوليات كل فرد في أسرته، وتوفير بيئة آمنة تضمن الاستقرار والسعادة للجميع، داعيا إلى الالتزام بتعاليم الدين التي تعزز التكافل الاجتماعي وتقي الأفراد من الانحراف، ومحذرا من الانجراف وراء الأفكار الهدامة.
جاءت الندوة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، ونفذت ضمن أنشطة فرع ثقافة سوهاج، من خلال قصر ثقافة سوهاج.