رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فرق الإنقاذ الإندونيسية تتسابق مع الزمن لإنقاذ العشرات من تحت أنقاض مدرسة منهارة في جاوة الشرقية

1-10-2025 | 12:33

فرق الإنقاذ

طباعة
دار الهلال

يواصل عمال الإنقاذ في إندونيسيا سباقهم مع الزمن اليوم /الأربعاء/، بحثًا عن ناجين بعد انهيار مدرسة داخلية إسلامية في إقليم جاوة الشرقية، حيث لا يزال 91 طالبًا في عداد المفقودين، فيما تأكدت وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين.

وقالت السلطات المحلية إن المدرسة وهي معهد داخلي إسلامي عريق يُدعى "الخوزيني"، كانت تخضع لتوسعة غير مرخصة لإضافة طابقين جديدين عندما انهارت أثناء صلاة العصر أمس الأول (الاثنين) ، مما أدى إلى سقوط كتل خرسانية وأجزاء ثقيلة من المبنى على الطلاب.

وأكد خبراء الإنقاذ أن فرص النجاة تتضاءل بعد مرور 24 ساعة على مثل هذه الكوارث، لكن أكثر من 300 عامل إنقاذ ما زالوا يعملون بشكل حثيث في الموقع، بعد رصد مؤشرات لوجود ناجين تحت الركام.

وقال محمد شفيعي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في إندونيسيا:" نأمل أن نتمكن من إنهاء هذه العملية قريبًا، ونحن حاليًا في سباق مع الزمن لأنه لا يزال من الممكن إنقاذ أرواح خلال الساعات الذهبية".

وبحسب السلطات، فإن نحو 26 من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، وغالبيتهم يعانون إصابات في الرأس وكسورًا في العظام.

وأكدت الوكالة أن ستة أطفال على الأقل لا يزالون أحياء تحت الأنقاض، لكن جهود الإنقاذ تعقدت بسبب هشاشة المبنى وخطر انهياره مجددًا.

وعلى الرغم من وجود معدات ثقيلة في الموقع، إلا أن فرق الإنقاذ تتجنب استخدامها خشية التسبب بمزيد من الانهيارات، بدلاً من ذلك، يقوم المنقذون بإدخال أنابيب صغيرة لضخ الأكسجين والمياه والطعام عبر فتحات ضيقة إلى العالقين لإبقائهم على قيد الحياة.

كما استعانت الفرق بأجهزة استشعار وطائرات مسيّرة حرارية لتحديد أماكن محتملة للناجين.

ووفق روايات الناجين، فإن الانهيار وقع في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر يوم الاثنين، داخل قاعة الصلاة الرئيسية، حيث كان مئات الطلاب- معظمهم من الذكور في الصفوف من السابع حتى الثاني عشر، وتتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا- يؤدون الصلاة، وفي المقابل، تمكنت الطالبات اللواتي كنّ يصلين في جزء آخر من المبنى من النجاة.