رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

في ذكرى معركة رشيد.. مقاومة شعبية أفشلت مخططات الاحتلال البريطاني

20-9-2025 | 03:57

معركة رشيد

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

في مثل هذا اليوم من عام 1807، وقف أهالي رشيد صفًا واحدًا في مواجهة حملة فريزر البريطانية، ليسجلوا بدمائهم وبسالتهم واحدة من أعظم صور المقاومة الشعبية التي أفشلت مخططات الاحتلال ورسخت ذكرى خالدة في تاريخ مصر.

حملة فريزر 1807

تُعرف حملة فريزر وأيضًا باسم الحرب الأنجلو مصرية الأولى، وكانت محاولة بريطانية فاشلة لاحتلال مصر أثناء الحروب النابليونية، بهدف السيطرة على الإسكندرية لتكون قاعدة استراتيجية ضد الدولة العثمانية.

البداية

بدأت الحملة في فبراير 1807 بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي فريزر، وضمت نحو 6 آلاف جندي بريطاني أبحروا من صقلية، وصلت الحملة إلى الإسكندرية في 17 مارس، وتمكن البريطانيون بسهولة من دخول المدينة بعد أن فتح الأهالي الأبواب لهم نتيجة تذمرهم من محمد علي.

التوسع ومحاولة السيطرة

خطط فريزر للتقدم نحو الداخل والسيطرة على رشيد والرحمانية لتأمين الإمدادات عبر النيل، لكن وفاة محمد بك الألفي الذي كان البريطانيون يستندون على تحالفه أربكت الحسابات.

معركة رشيد 21 مارس 1807

قاد علي بك السلانكي حامية المدينة، ومع الأهالي بقيادة الشيخ حسن كريت نصبوا كمينًا للقوات البريطانية، بعد أن دخل الجنود الإنجليز مطمئنين إلى شوارع رشيد، دوى نداء الجهاد من مئذنة مسجد سيدي زغلول، فانطلقت النيران من المنازل والأسطح، خسر البريطانيون 185 قتيلاً و282 جريحًا و120 أسيرًا.

معركة الحماد

تكررت الهزيمة في قرية الحماد، حيث فقد الإنجليز 416 قتيلًا و400 أسير، مما أجبرهم على الانسحاب إلى الإسكندرية.

الحصار والانسحاب

حوصرت القوات البريطانية في الإسكندرية من قبل قوات محمد علي والمماليك، ورغم بعض المفاوضات التجارية المحدودة "اتفاقية الحبوب"، لم تحقق بريطانيا أي أهداف استراتيجية، وفي 25 سبتمبر 1807 انسحبت القوات البريطانية من مصر عائدة إلى صقلية.

أخبار الساعة