قال إسلام الكتاتنى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن عمق الصراع الذى تعيشه الجماعة الإخوانية يؤكد أن الإرهابية لا مستقبل لها، بعد أن تفجرت الانقسامات والتشرذم من داخلها، وتيار الكماليون يمثل القطاع الأكبر فى التنظيم، فأغلبهم من الشباب المسئولين عن العمليات الإرهابية، كما أن ما تشهده الجماعة ليس مجرد خلافات بقدر كونها حالة من التفكك التنظيمى.
«الكتاتنى» أوضح أن «الجماعة الإرهابية تعيش حالة من التكلس الفكرى والتنظيمى، فلم تعد قادرة على الحركة، نتيجة الصراعات التى تعيشها، وهو ما رفع من حدة الصراع الذى وصل إلى اتهامات مخلة بالشرف منها ما يتعلق بالخيانة والذمة المالية والمحسوبية»، ولفت إلى أن «دعوات المصالحة تكشف حالة اليأس التى وصل إليها عناصر التنظيم، وأن الجماعة تبحث عن حل»، مؤكدا أن الإخوان تنظيم متطرف يسعى لإسقاط الدولة وضرب استقرارها، والثأر لأنفسهم من المجتمع المصرى الذى لفظهم وأسقطهم فى ثورة شعبية فى 30 يونيو.
وشدد «الكتاتنى»، على أن «هذه الخلافات والانقسامات كشفت الجماعة على حقيقتها، وأظهرت عجزهم عن إدارة حوار إخوانى فيما بينهم وعدم قدرتهم على إصلاح مشاكلهم، فكيف يمكن لهم أن يطالبوا بحوار مع الدولة أو يدعون أنهم يحملون الخير لمصر!!، فالأولى لهم أن ينظروا لمشاكلهم الداخلية فما يمر به التنظيم من انقسامات وتشرذم مؤخرا يؤكد على تطرف هذه الحركة، وأن الإخوان غير مؤهلين للسياسة ولا المعارضة، مضيفا أن جرائم التنظيم وتبنيه العنف أنهت مشروعية الجماعة إلى الأبد».
وأشار إلى أن حالة الفشل التى تحيط بالجماعة وقواعدها التنظيمية، جعلها تبحث عن إيجاد أى طريقة تسعى من خلالها لتحقيق مصالحة سياسية، ستكون كفيلة بغسل سمعتها من جرائم العنف والقتل ومن خطابها الذى يقوم على أدبيات التكفير والعنف.
وعاد «الكتاتنى»، ليؤكد أن الإخوان يعيشون الأوهام من خلال دعواتهم للمصالحة فى وقت تواجه تلك الدعوات برفض شعبى،حيث يرفض الشعب أى مبادرات من هذا النوع مع الجماعة التى على مدار تاريخها تصطدم مع الحكومات بسبب رغبتها فى القفز على السلطة والحكم، مشددا على أن الشعب المصرى يدرك أن أى مبادرة يطرحها التنظيم هى مجرد مناورة سياسية، وأن الحوار مع الإخوان مرفوض سياسيا وشعبيا، مشددًا على أن معركة الجماعة الإرهابية مع الدولة مستمرة فى سعيها لزعزعة الاستقرار بدعم وتمويل خارجى.