قال أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، إن الرابطة تلقت بالفعل شكاوى من الأهلي والزمالك بشأن سوء حالة أرضية استاد القاهرة، موضحًا أن الملعب يُعد الأهم في مصر؛ نظرًا لاستضافته مباريات القطبين والمنتخب الوطني أيضًا، وهو ما تسبب في ضغط كبير أثّر على الأرضية بمرور الوقت.
وأضاف أنه تم عقد جلسات مع هيئة الاستاد واتحاد الكرة، وجرى اتخاذ قرار بإغلاق الملعب حتى نهاية الشهر الجاري لإجراء أعمال صيانة شاملة، مشيرًا إلى أن الهدف هو أن يعود الملعب بأفضل صورة ممكنة قبل فترة التوقف الدولي، خاصة في ظل استعداد المنتخب لمباريات تصفيات كأس العالم 2026.
وأوضح أن القرار لم يكن سهلًا نظرًا لتأثيره على جدول المباريات، لكن الأفضل التضحية على المدى القصير لصالح مصلحة طويلة الأمد.
وأكد دياب أن هذه الخطوة كافية لحل الأزمة بشكل نهائي، لافتًا إلى أن هيئة الاستاد وضعت خطة صيانة حديثة تشمل إعادة تجهيز الأرضية بالكامل باستخدام تقنيات متطورة، وهو ما يضمن أن يكون الملعب في حالة ممتازة لعدة أشهر مقبلة. وأضاف أن الرابطة تدرس على المدى الطويل تقليل الضغط على استاد القاهرة من خلال توزيع المباريات على أكثر من ملعب بالتعاون مع الأندية، مشددًا على أن الأمر يتعلق بالحفاظ على جودة الملعب وصورة الكرة المصرية أمام الفرق الإفريقية والجماهير العالمية.
وحول التعديلات الأخيرة على لائحة الدوري، أوضح دياب أن التعديلات جاءت بعد فتح الباب أمام الأندية لتقديم مقترحاتها بشكل رسمي، حيث تمت دراستها بدقة قبل عرضها على مجلس إدارة الرابطة الذي وافق عليها بالإجماع، مؤكدًا أن ذلك يعكس إيمان الرابطة بدور الأندية كشريك حقيقي في تطوير كرة القدم.
وأضاف أن التعديلات تضمنت بنودًا تخص اللوائح الانضباطية وجدولة المباريات وآلية التعامل مع المواقف الاستثنائية، بما يضمن وضوحًا وانضباطًا أكبر للمسابقة.
وأشار دياب إلى أن الرابطة حرصت على ضمان مبدأ الشفافية مع الأندية منذ اليوم الأول، حيث تم نشر لائحة الدوري، ولوائح كأس عاصمة مصر، ولوائح العقوبات الجديدة على الموقع الرسمي للرابطة، إلى جانب تسليم نسخ مطبوعة للأندية قبل انطلاق الموسم بوقت كافٍ، مؤكدًا أن ذلك يضمن معرفة كل نادٍ بحقوقه وواجباته، ويؤسس لبناء الثقة بين الرابطة والأندية.