أكدت مدير إدارة المعلومات والاتصالات بمفوضية الاتحاد الإفريقي ليزلي ريتشر، وريتا بيسونوث مديرة مكتب اتصال "اليونسكو" لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، أهمية التعاون لتدشين إطار قاري إفريقي جديد يتعلق بنزاهة المعلومات ومحو الأمية الرقمية.
وقالت مدير إدارة المعلومات والاتصالات بمفوضية الاتحاد الإفريقي، إن حماية سلامة المعلومات أمر بالغ الأهمية لتعزيز الثقة والمواطنة والديمقراطيات القوية في جميع أنحاء إفريقيا، في عصر تسارع تطور المشهد المعلوماتي.
وأوضحت ليزلي ريتشر- في بيان مفوضية الاتحاد الإفريقي- أن مديرية المعلومات والاتصالات، تعمل في جهد تعاوني مع مكتب الاتصال التابع لليونسكو لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، على تطوير المسودة الأولى للإطار القاري للاتحاد الإفريقي بشأن نزاهة المعلومات ومحو الأمية الرقمية والإعلامية والمعلوماتية.
واعتبرت أن هذا الإطار يوفر الدعم الأساسي للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات شاملة لمحو الأمية المعلوماتية والكفاءات الرقمية ومواصلة تمكين المواطنين الأفارقة من إجراء تقييم نقدي للمعلومات، والمشاركة بفعالية في المساحات الرقمية، والمساهمة في التنمية الشاملة، وتزويد المواطنين بالمهارات الأساسية اللازمة في العصر الرقمي.
بدورها.. قالت ريتا بيسونوث مديرة مكتب اتصال "اليونسكو" لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا: "يعد هذا التعاون مع الاتحاد الإفريقي بشأن الإطار القاري لنزاهة المعلومات ومحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية خطوة حاسمة إلى الأمام.. وتعتقد اليونسكو أن تمكين المواطنين الأفارقة بهذه المهارات الأساسية أمر أساسي لتعزيز المشاركة المدنية المستنيرة، ومكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة، ودفع التحول الرقمي الشامل والعادل في جميع أنحاء القارة".
في السياق.. أوضح بيان مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن الإطار القاري للاتحاد بشأن نزاهة المعلومات ومحو الأمية الرقمية والإعلامية والمعلوماتية، يرتكز على: الاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي، التي أقرها المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي خلال دورته العادية الخامسة والأربعين في أكرا، غانا 2024، مع التركيز بشكل خاص على توصياتها المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره بشكل مسؤول لضمان سلامة المعلومات، وإعلان "ماسايو" الوزاري لمجموعة العشرين بشأن الإدماج الرقمي للجميع، والذي يؤكد الالتزام العالمي بالوصول العادل ولمحو الأمية الرقمية، والقرارات ذات الصلة التي اعتمدها مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في جلسته المعقودة في يونيو 2024، وجلسته المعقودة في سبتمبر 2024، والتي تؤكد العلاقة بين سلامة المعلومات ومحو الأمية الرقمية والسلام والأمن.
وبعد الانتهاء من هذه المسودة الأولية، ستبدأ عملية تشاور إقليمية مدتها ستة أشهر مع أصحاب المصلحة، وتضمن مرحلة التشاور المكثفة ردود فعل شاملة وتأييدًا واسع النطاق قبل تقديم الإطار للموافقة عليه من قبل وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدورة العادية السادسة للجنة الفنية المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المقرر عقدها في 3 – 6 نوفمبر 2025 في أديس أبابا.