كشف موقع (أكسيوس) الأمريكي أن بعض أعضاء الحزب الجمهوري طرحوا تساؤلات حول خطة احتلال إسرائيل لغزة، فيما عارض ديمقراطيون مؤيدون لإسرائيل العملية بشراسة غير معتادة.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن تحالف حلفاء إسرائيل السياسيين في الولايات المتحدة أصبح مضطربًا في الأسابيع الأخيرة وسط أزمة إنسانية متنامية في غزة وانخفاض متزامن في الرأي العام الأمريكي تجاه إسرائيل.
وحذر المشرعون المؤيدون لإسرائيل من أن الخطة قد تكون بمثابة كابوسا لوجستيا، محذرين تل أبيب من التسرع في اتخاذ أي خطوات وتجنب المزيد من العزلة عن المجتمع الدولي.
وأوضح (أكسيوس) أن الديمقراطيين ليسوا وحدهم من يشككون في الخطة، إذ قال النائب الجمهوري تيم بورشيت، عضو اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية بمجلس النواب التي تشرف على شؤون الشرق الأوسط، "أود أن أعرف من سيقوم بتنفيذها بالفعل".
بدوره ..قال النائب الجمهوري رايان زينكي، وهو عضو آخر في اللجنة، إن "الاحتلال من أجل الأمن يأتي أيضًا مع مسؤولية تقديم المساعدة الإنسانية وخلق مستقبل اقتصادي".
ووصف النائب الديمقراطي براد شنايدر، وهو وسطي مؤيد لإسرائيل، الخطة بأنها "مشكوك فيها من الناحية التكتيكية ومهلكة من الناحية الاستراتيجية"، وتابع قائلًا "إذا تم تنفيذ هذا القرار، فمن المرجح أن يزيد من توحيد معظم دول العالم ضد إسرائيل، بدلاً من إعادة آخر الرهائن الباقين على قيد الحياة وتعزيز الاحتياجات الأمنية لإسرائيل".
ووافق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر ، أمس الأول الخميس، على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "يسيطر" الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة في محاولة لهزيمة حركة حماس.
وذكر موقع "أكسيوس" أنه بالإضافة إلى احتلال مدينة غزة، والذي من المتوقع أن يستغرق أشهر ويؤدي إلى نزوح نحو مليون مدني فلسطيني، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يتولى أيضاً توزيع المساعدات الإنسانية.
ورفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هذا الاقتراح خلال الاجتماع ، قائلًا إن الخطة قد تُعرِّض حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة للخطر وتؤدي إلى إطالة أمد الحكم العسكري الإسرائيلي.
وأكد الموقع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اختلف مع نتنياهو حول المجاعة في غزة، لا يخطط للتدخل لمعارضة العملية.