تُعد قصيدة «يا لحدب الظهور فصع الرقاب»، للشاعر أبو الفرج الأصبهاني، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.
ويعرف «أبو الفرج الأصبهاني» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «يا لحدب الظهور فصع الرقاب».
وتعتبر قصيدة «يا لحدب الظهور فصع الرقاب»، من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 13بيتًا، علاوة على تميز شعر أبو الفرج الأصبهاني، بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة
يا لحدب الظهور فصع الرقاب
لدقاق الأنياب والأذناب
خلقت للفساد مذ خلق الخل
ق وللعيث والأذى والخراب
ناقبات في الأرض والسقف والحي
طان نقبا أعيا على النقاب
أكلات كل المآكل لاتا
منها شاربات كل الشراب
آلفات قرض الثياب وقد يع
دل قرض القلوب قرض الثياب
زال همي منهنّ أزرق ترك
ي السبالين أنمر الجلباب
ليث غاب خلقا وخلقا فمن لا
ح لعينيه خاله ليث غاب
ناصب طرفه إزاء الروايا
وإزاء السقوف والأبواب
يتتضي الظفر حين يطفر للصي
د وإلا فظفره في قراب
لا ترى اخبثيه عين ولا يع
لم ما جثتاه غير التراب
قرطوه وشتفوه وحلو
ه أخيرا وأولا بالخضاب
فهو طورا يمشي بحلى عروس
وهو طورا يحطو على عتاب
حبذا ذاك صاحبا هو في الصح
بة أوفى من اكثر الأصحاب