هى.. فنانة بكل معنى الكلمة، راقية، حساسة، واعيةومبدعة كنت أول من أطلق عليها «فراشة الفلوت » بعد أن شاهدت عزفها فى أكثر من حفلة فى دار الأوبرا المصرية وقصر المانسترلى بالمنيل ، وجدتها تحلق مع
أنغامها فى الفضاء، فراشة تطير بين الأغصان، تخترق الكون بأنغامها ، تذكرنى براقص التنورة الذى ينفصل الأرض متوحداً مع الكون بكل ما فيه من عوالم إبداعية.
هى.. دكتورة رانيا يحيي مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما، كصديقات على تواصل دائم فالمسافات لا تحول بين الأحباء أتابع جهودها ونشاطاتها الإبداعية كرمز من رموز مصر المشرفات، عدد كبير من الاحتفالات أقامتها جعلت من الدار بروما مركزاً للإشعاع أنار المكان بعظمة وتاريخ مصر.
منذ توليها مهام منصبها لم تتوان لحظة فى مد جسر من التواصل بين الحضارة المصرية والحضارة فى روما، ليس هذا فقط بل جذبت عدداً كبيراً من الفنانين والفنانات من مختلف الأجيال والفنون فى العالم «عزف، رسم، نحت» إلى الأكاديمية بهدف مزيد من التواصل والتناغم بين مختلف الحضارات ما جعل من المكان منارة مازالت تشع نوراً حتى كتابة هذه السطور.
د. رانيا يحيى أطلقت أكثر من مبادرة منها على سبيل المثال لا الحصر مبادرة «محبو مصر القديمة» ومن من الشعوب لا يعشق ويتوق شوقاً إلى الحضارة الفرعونيّة بكل ما بها من اسرار وكنوز سبقت العالم فى الفلك ، الطب ، الهندسة والتجميل وغيرها.
مبادرة «بحبك يا مصر» امتنانًا واعترافاً بقيمة مصر العظيمة تاريخياً وجغرافياً وإبداعاً، من خلال المبادرة قدمت عدداً من الفنانين منهم الفنان التشكيلى أحمد عبد الكريم والفنانة التشكيلية عبير الجمالي، وأخيراً فإن مبادرة «المتاحف المصرية فى القاهرة من بولاق إلى المتحف الكبير بالهرم» فى دلالة قوية على النهضة التى شهدتها مصر فى تشييد المتاحف وتطويرها وما بها من آثار تروى أعظم تاريخ لأقدم حضارة، لم تكتف بهذا بل احتضنت طلاب الأكاديمية المصرية بروما حينما استقبلت الفنانة الجميلة صاحبة التاريخ المشرف سلوى محمد على لوجودها فى روما مسخرة لها كل الإمكانات لتنفيذ ورشة تمثيل تعلم من خلالها الطلاب مهارات التعليم الفنى والحركى.
ولأن الفن لايتجزأ وكل فن وله حكاية تظل مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما تتنقل بين الأغصان فراشة جميلة مبهجة تقتطف من كل بستان زهرة تروى من خلالها قصص لا تنتهى عن عظمة مصرنا فتحية لها.