كشف المهندس عمرو صبحي، خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، عن مجموعة من التدابير الوقائية التي من شأنها تقليل فرص وقوع كوارث مشابهة لحريق "سنترال رمسيس" مستقبلاً.
وقال في تصريحات لـ"المصوّر"، إن "أبرز هذه التدابير تتمثل في الصيانة الدورية للمعدات الكهربائية، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ضغطًا كبيرًا على أجهزة التكييف، إلى جانب تركيب أنظمة إنذار مبكر للحريق، وأنظمة إطفاء آلي تعمل تلقائيًا عند استشعار الدخان أو الحرارة الزائدة".
وأضاف: "من الضروري تدريب الموظفين على إجراءات الطوارئ والتعامل السريع مع الحرائق، مع إجراء مراجعات دورية لخطط السلامة والأمان في المباني الحيوية، لضمان الجاهزية الكاملة في مواجهة أي طارئ".
وتطرق صبحي إلى التأثيرات التي خلفها الحريق قائلًا: "جميع شركات الاتصالات العاملة في السوق المصري تأثرت سلبًا بالحادث بدرجات متفاوتة، لا سيما تلك التي تعتمد على البنية التحتية للسنترال المتضرر. وقد سارعت الشركات إلى تفعيل خطط الطوارئ، وإعادة توجيه الخدمات عبر نقاط بديلة، في محاولة لتقليل التأثير على المستخدمين".
وتابع: "من المتوقع أن تتم عمليات الإصلاح على مراحل، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تضررًا من الانقطاع، ورغم صعوبة الموقف، فإن هناك خططًا بديلة أُعدت مسبقًا لمثل هذه الحالات، تتضمن تفعيل مسارات بديلة للبيانات، وإعادة توزيع الأحمال على سنترالات أخرى، واستخدام وحدات متنقلة لتقوية الشبكات".
واختتم صبحي تصريحاته بالتأكيد على أهمية الحادث، قائلاً: "حريق سنترال رمسيس يعد إنذارًا شديد اللهجة حول أهمية البنية التحتية الرقمية في حياتنا اليومية، وضرورة رفع مستوى الاستعداد والاستثمار في الأمان التكنولوجي داخل المرافق الحيوية. وبينما ننتظر نتائج التحقيق والتقييم، يظل الأمل معقودًا على أن تكون هذه الحادثة دافعًا حقيقيًا نحو تطوير شامل لمنظومة السلامة والجاهزية التقنية في مصر".