رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مصطفى بكرى: الشاطر هدد بتحريك الميليشيات.. والرئيس السيسى رد: "سنسحق من يتطاول على الشعب"


4-7-2025 | 18:02

الكاتب الصحفى مصطفى بكرى

طباعة
حوار - منار عصام

قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إن جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى لم يتعاملا مع تحذيرات الجيش بجدية، بل ردوا عليها بثورة من الغضب داخل مكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن اللقاء الشهير الذى جمع خيرت الشاطر ومحمد سعد الكتاتنى بالفريق أول عبدالفتاح السيسى يوم 25 يونيو 2013، كشف عن نوايا الجماعة.

وأوضح بكرى في حوار خاص لمجلة المصور بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو ينشر لاحقا، أن الشاطر هدد صراحة فى اللقاء بتحريك ميليشيات الإخوان ضد الدولة، فجاء رد السيسى حاسمًا: «القوات المسلحة ستسحق كل من يحاول التطاول على الشعب أو على الدولة»، ومن هنا تأكد للقيادة العامة أن الجماعة ماضية فى تنفيذ مخططها العدائى.

وأشار إلى أن الخطاب الذى ألقاه محمد مرسى فى 26 يونيو 2013، جاء بعد اتفاق مبدئى على صياغة مضمونه بين مرسى والسيسى فى لقاء استمر من الحادية عشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، حيث اقترح السيسى أن يرشح كل منهما ممثلاً للاتفاق على محتوى الخطاب، فرشّح السيسى الفريق عبدالمنعم التراس، بينما رشّح مرسى أحد مستشاريه، لكن مستشار مرسى تجاهل التواصل مع التراس، ليخرج مرسى بخطابه المستفز والمنفصل عن الواقع فى التاسعة مساءً.

وأضاف بكرى: وصلت حينها معلومات خطيرة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة تفيد باحتمال شن ميليشيات الإخوان أعمالًا عدائية ضد الجيش، فتأهّب الحرس الجمهورى، وفى هذا التوقيت، حاولت شخصيات من الجماعة الضغط على الأجهزة الأمنية؛ إذ قال أبو العلا ماضى لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم: "لو ما حرستش مقرات الإخوان، وحمّيت المتظاهرين، أهو دقني.. مش هتعدي منها"، ليرد عليه الوزير بقوة: "لا أنت ولا غيرك يقدر يعمل حاجة".

وتابع: خلال خطاب مرسى، كانت القاعة ممتلئة بأعضاء الجماعة الذين هتفوا ضد وزير الداخلية فور دخوله، ولم يتوقف الهتاف إلا عندما أشار لهم يحيى حامد، وزير الإسكان آنذاك، وهو ما يعكس بوضوح التنسيق التام داخل القاعة.

وأكد بكرى أن خطاب مرسى كان نقطة فاصلة وساهم بشكل مباشر فى إشعال غضب الشعب، لما حمله من تناقضات وتحريض، مشيرًا إلى أن غطرسة الجماعة فى الأيام الأربعة السابقة على 30 يونيو، ورفضهم تقديم أبسط اعتذار لقضاة مصر بعد إهانتهم، كانت دليلاً على عمق الأزمة، مستشهدًا بما حدث حين كتب مرسى صيغة اعتذار مقبولة، فمزقها أحمد عبد العاطى وآخرون من داخل القصر الرئاسى.

واختتم بكرى بالقول: «كل هذه المواقف كانت تشير إلى نتيجة واحدة حتمية.. وهى خروج الشعب المصرى كله يوم 30 يونيو لإنقاذ الدولة من قبضة جماعة لا تعترف بمفهوم الوطن».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة