رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أمينة السعيد.. أيقونة النضال

20-5-2025 | 13:29

أمينة السعيد

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

كانت صوتا جريئا في زمن كانت فيه الأصوات النسائية نادرة في ساحات الصحافة والنضال، حملت القلم لتدافع عن قضايا المرأة، وفتحت الأبواب المغلقة أمام أجيال من الصحفيات، بدأت مشوارها مبكرا بانضمامها إلى الاتحاد النسائي وهي لم تتجاوز الرابعة عشرة، وواصلت كفاحها حتى أصبحت أول مصرية تعمل في الصحافة، إنها الرائدة الصحفية والحقوقية أمينة السعيد التي تركت إرثا فكريا وثقافيا غنيا. 

 

ولدت أمينة السعيد في 20 من مايو 1910 في أسيوط، يعد والدها طبيبًا مشهورًا ومن أكبر الداعمين لها فكان مؤيد لتعليم المرأة، فغرس في داخلها حب التعليم، والجرأة في المناقشة، ثم التحقت بجامعة القاهرة كانت تعرف قديمًا "بجامعة فؤاد الأول".

التحقت أمينة السعيد بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وكانت ضمن أول دفعة من الفتيات تدخل الكلية، وحصلت على الليسانس من قسم اللغة الإنجليزية عام "1935".

انضمت أمينة السعيد إلى الاتحاد النسائي عندما بلغت عمر الرابعة عشر، ثم تعرفت على هدى شعراوي الرائدة النسوية ومؤسسة الاتحاد النسائي، فظلت تدعمها وتساعدتها حتى التحقت بالجامعة.

عملت أمينة السعيد بالصحافة في العديد من المجلات في فترة دراستها ومنها: مجلة "الأمل" ثم "كوكب الشرق" و"آخر ساعة" و"المصور"، لتكون بذلك أول فتاة تعمل بالصحافة، كما مثلت في مسرحية "المرأة الجديدة" لتوفيق الحكيم.

أكملت أمينة السعيد مسيرتها الصحفية فعملت بدار الهلال بمجلة المصور، بعد تخرجها في الجامعة، ثم انتقلت إلى الإذاعة المصرية، حتى عادت إلى دار الهلال سنة "1945" وتولت رئاستها وعملت بها حتى وفاتها.

كان لأمينة السعيد عمودها التي ظلت تكتب به بانتظام، دافعت فيه عن النساء المناضلات مثل درية شفيق وهدي شعراوي وغيرهم، اشتهرت بباب "اسألونى" والذي كان مختص بحل المشكلات الاجتماعية، ظلت تكتب فيه 40 عاما مما جعلها أكثر شجاعة وجرأة.

تعددت مؤلفات أمينة السعيد فمنها: آخر الطريق، الهدف الكبير، وجوه في الظلام، من وحي العزلة ومشاهدات في الهند.

نالت أمينة السعيد عدة جوائز وأوسمة ومنها: وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، جائزة الكوكب الذهبي الدولية، وسام الجمهورية، ووسام الثقافة والآداب.

توفيت أمينة السعيد في 13 أغسطس 1995.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة