انطلقت فعاليات مبادرة «كلنا واحد» بمرحلة جديدة تحت شعار «بداية شتاء دافئ» حيث تواصل الوزارة جهودها الحثيثة لتكون درعًا أمنيا ويدا إنسانية، من خلال توزيع المساعدات الشتوية التى تلامس احتياجات المواطنين الأساسية، وتؤكد على مفهوم «شرطة الشعب» الذى يتجاوز مهام المواجهة الأمنية إلى فضاءات الرعاية الاجتماعية
يأتى ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز الأمن الاجتماعى، وتواصل وزارة الداخلية فعاليات مبادرة «كلنا واحد» تحت شعار «بداية شتاء دافئ»، والتى تهدف إلى توزيع مساعدات عينية ومستلزمات شتوية على المواطنين بالمحافظات، مع التركيز على المناطق الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا.
لم تكن مبادرة «كلنا واحد» مجرد حملة عابرة بل تجسيد حى لدور وزارة الداخلية المتعدد الأبعاد، الذى يتجاوز الحفاظ على الأمن إلى تعزيز التماسك المجتمعى فبالإضافة إلى مكافحة الجريمة وملاحقة مخالفى القانون تضع الوزارة نصب عينيها مسئوليتها الإنسانية تجاه الفئات الهشة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء ومواجهة الأسر لصعوبات توفير متطلبات المعيشة والطقس البارد.
وحرصت مأموريات الوزارة على الوصول إلى المواطنين فى أماكن تواجدهم، سواء فى محل إقامتهم أو أماكن عملهم حيث لاقت الجهود ترحيبًا واسعًا من المواطنين الذين أشادوا بالدعم المتواصل الذى تقدمه الوزارة، كما امتدت المبادرة إلى المناطق الحضرية الجديدة، فى إطار دعم سكان هذه المناطق وتوفير حياة كريمة لهم، انطلاقًا من توجه الدولة نحو توفير سكن لائق ورعاية اجتماعية شاملة.
ولم تنسَ الوزارة المرضى فى المستشفيات حيث شملت المبادرة توزيع مساعدات عينية ومستلزمات شتوية كجزء من الدعم النفسى والمعنوى الذى يهدف إلى رسم البهجة على وجوههم وتخفيف معاناتهم.
وفى إطار حرص «الداخلية» على دعم الفئات الأكثر احتياجًا امتدت المبادرة إلى توزيع مساعدات على الأطفال الأيتام فى دور الرعاية سعيا لتحقيق الاستقرار النفسى والمعنوى لهم ورفع روحهم المعنوية، هذه اللمسة الإنسانية لم تكن مجرد توزيع للمساعدات، بل رسالة توعية بأهمية التكافل الاجتماعى كجزء من الأمن الشامل.
وإلى جانب الجهود الأمنية، تواصل وزارة الداخلية حملاتها الرقابية لمواجهة أى محاولات استغلالية من التجار خاصة مع بداية الموسم الشتوى وزيادة الطلب على المستلزمات مثل البطانيات والملابس والمدفئات فمن خلال التنسيق مع الجهات المعنية تعمل الوزارة على ضمان عدم ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، وتوافر السلع الأساسية وحماية حقوق المستهلكين من حجب السلع والسياسات الاحتكارية مما يعكس دورها المتكامل فى تحقيق الاستقرار المعيشى للمواطنين.
وعبر المواطنون عن امتنانهم العميق للرئيس السيسى ولجهود وزارة الداخلية، وأكدوا أن هذه المبادرة تمثل لمسة إنسانية حانية جاءت فى وقتها وأنها تشعرهم كمواطنين بأن وزارة الداخلية تفكر فى احتياجاتنا المعيشية الأساسية وتشعرنا بالدفء قبل الشتاء وأن الدولة معنا فى أصعب الأوقات مما يمنحنا الأمل وأن الداخلية ليست فقط تقوم بتأمين الشارع بل تأمن قلوبنا من الخوف والقلق وتدفئ أجسادنا من برد الشتاء.
فمبادرة «كلنا واحد» تأتى فى إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز الثقة بين الشرطة والمواطن وترسيخ مفهوم أن الأمن ليس فقط فى مكافحة الجريمة بل فى توفير سبل العيش الكريم لكل مواطن وشرطة الشعب لخدمة الشعب باستمرار مبادرات الداخلية طوال فصل الشتاء ليشعر المواطن بالدفء والرعاية.
فاستمرار وزارة الداخلية عبر مبادرة «كلنا واحد» تأكيد على دورها كشريك أساسى فى بناء المجتمع، حيث يجتمع البعد الأمنى بالاجتماعى، والبعد الاستراتيجى بالإنسانى، لتحقيق رؤية الدولة فى توفير حياة كريمة للجميع تحت مظلة الأمن والاستقرار.