رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

إيف كوري.. الوجه الإنساني لعائلة نوبل

22-10-2025 | 04:04

إيف كوري

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

تنتمي إيف كوري إلى واحدة من أشهر العائلات العلمية في التاريخ الحديث، عائلة كوري التي نالت خمس جوائز نوبل في مجالات الفيزياء والكيمياء والسلام. 

ورغم أن إيف لم تتجه إلى المجال العلمي مثل والديها، فإنها اختارت طريقًا مختلفًا جسدت من خلاله المعنى الإنساني لإرث عائلتها، عبر الكتابة والعمل الدبلوماسي والإغاثي الدولي.

وُلدت إيف كوري لأسرة تركت بصمة خالدة في تاريخ العلم، فوالدتها ماري كوري كانت أول امرأة في العالم تفوز بجائزة نوبل مرتين، الأولى في الفيزياء عام 1903، والثانية في الكيمياء عام 1911، كما كانت أول أستاذة في جامعة باريس، وقد أسهمت أبحاثها في تأسيس علوم الإشعاع الحديثة.

أما والدها بيار كوري فكان من أبرز العلماء الفرنسيين، حيث برع في دراسة البلورات والمغناطيسية والكهرباء الانضغاطية، وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903 بالمشاركة مع زوجته ماري كوري والعالم هنري بيكريل، تقديرًا لأبحاثهم الرائدة حول الظواهر الإشعاعية.

تزوجت إيف من الدبلوماسي الأمريكي هنري ريتشاردسون لابويس، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في اليونان بين عامي 1962 و1965، ونال لاحقًا جائزة نوبل للسلام عام 1965 نيابة عن منظمة اليونيسف، لتُكمل بذلك عائلة كوري سجلها الحافل بخمس جوائز نوبل.

وبعد وفاة والدتها، حرصت إيف على تخليد ذكراها بكتاب سير ذاتية حمل عنوان مدام كوري، تُرجم إلى لغات عدة وحقق انتشارًا واسعًا، مقدّمًا للعالم صورة إنسانية لعالمة استثنائية.

وفي ستينيات القرن الماضي، انضمت إيف كوري إلى منظمة اليونيسف، وأسهمت في دعم برامج الأطفال والأمهات في الدول النامية، ثم تولت منصب مستشارة الأمين العام لحلف الناتو، لتجسد بمسيرتها أن روح عائلة كوري لم تكن علمية فقط، بل إنسانية في المقام الأول.

أخبار الساعة