دعا رئيس الوزراء التوجولي فور جناسينجبي، القادة الأفارقة بأن يكونوا الفاعلين الرئيسيين في ضمان أمن قارتهم.
وقال جناسينجبي- خلال افتتاح أعمال الدورة الثانية من منتدى لومي للسلام والأمن، حسبما أورد موقع "توجو بريكينج نيوز"- إن العالم يشهد تحولات عميقة تتسم بـ"عودة التنافسات الجيوسياسية"، وتزايد النزاعات، وتراجع فعالية الآليات متعددة الأطراف التي تقوم عليها منظومة الأمن الدولي.
ودعا إلى إعادة التفكير في مفهوم السلام في إفريقيا، ووضع أجندة أمنية إفريقية متماسكة وقادرة على الصمود، وتعزيز المؤسسات القارية والقدرات الوطنية، إضافة إلى تطوير آليات التعاون الإقليمي.
وأكد أن "مستقبل الأمن الإفريقي سيتحدد أولا هنا، في قارتنا"، مشددا على أهمية الاستثمار في الرصد الاستراتيجي وإعادة بناء النظام المالي العالمي بما يخدم المصالح الإفريقية.
من جانبه.. دعا الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، القادة الأفارقة إلى توظيف موارد القارة في تنميتها، منتقدا سوء إدارة التنوع الديني والعرقي الذي يؤجج النزاعات.
وقال إن إفريقيا يجب ألا تستمر في الاستعانة بمصادر خارجية لتحقيق تنميتها أو أمنها أو حتى إمكاناتها الزراعية.
بدوره، دعا وزير الخارجية الأنجولي تيتي أنطونيو، الذي يرأس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، إلى توفير استجابات إفريقية متكاملة للنزاعات، معربا عن أسفه لهشاشة بعض الدول وضعف حضور الدولة في بعض المناطق.
وتعقد الدورة الثانية من "منتدى لومي للسلام والأمن" تحت شعار "إفريقيا في مواجهة تحديات أمنية معقدة: كيف نبني ونرسخ السلام والاستقرار في عالم متغير؟". ويستمر المنتدى على مدى يومين، وتتمحور المناقشات حول خمسة محاور رئيسية تشمل الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، والاستقلال الاستراتيجي لإفريقيا، والشباب وتحدياته، والذكاء الاصطناعي، والقضايا الأمنية في القارة الإفريقية.