البورصة المصرية تؤكد للمستثمرين أن عام 2025 هو العام الذهبى لها، ذلك بعد التحسن الملحوظ فى أسعار الأسهم وارتفاع المؤشرات لمستويات قياسية، وتحسن أداء البورصة بشكل عام، وسط مزيج من العوامل المؤثرة التى تتراوح بين زيادة حجم التدفقات النقدية والتقارير المالية الدولية التى أشارت إلى إيجابية المسار الاقتصادى، وحركة الاستحواذات والصفقات، ونتائج أعمال الشركات، كذلك قرارات خفض الفائدة والتى كانت بواقع 300 نقطة على مرتين خلال الربع الثالث.
تفصيليا تمكنت البورصة المصرية من تحقيق مكاسب سوقية بقيمة 239.9 مليار جنيه خلال الربع الثالث من العام الجارى مع تسجيل مستويات قياسية جديدة، حيث قفز رأس المال السوقى للبورصة المصرية خلال الفترة 10.2 فى المائة ليصل إلى 2.585 تريليون جنيه، وارتفع مؤشر EGx 30 خلال الربع الثالث بنحو 11.6 فى المائة عند مستوى 36670 نقطة كمستوى تاريخى جديد، كما صعد EGX 70 بنحو 10.55 فى المائة عند مستوى 11018 نقطة، وخلال الفترة بلغت قيمة التداول نحو 4.9 تريليون جنيه.
استطاع قطاع الخدمات المالية غير المصرفية أن يتصدر أداء قطاعات الأسهم المقيدة بالسوق الرئيسية من حيث قيم التداول خلال الربع الثالث من العام الجارى بقيمة 50.9 مليار جنيه بحصة سوقية 18.5 فى المائة، ثم جاء فى المرتبة الثانية قطاع العقارات بقيمة 44.99 مليار جنيه ثم قطاع الأغذية بنسبة 9.7 فى المائة من خلال التداول على 11.8 مليار سهم، تلاه قطاع الموارد الأساسية بقيمة 24.6 مليار جنيه ثم قطاع الاتصالات بنسبة 8.2 فى المائة.
ولم تتوقف الأرباح المحققة عند أرباح المؤشر وارتفاع سعر الأسهم وإنما أيضا امتد إلى التوزيعات النقدية التى قدمتها الشركات المدرجة بالبورصة، فقد قامت بتوزيعات نقدية بقيمة 5.6 مليار جنيه خلال الربع الثالث من العام الجارى.
وأخيرا نجيب عن السؤال المتداول عن إمكانية استمرار تحسن مؤشرات البورصة واستمرار ارتفاع أسعار الأسهم بالربع الأخير من السنة، ومن هنا وجب التأكيد على أن تحسن أداء البورصة فى الربع الثالث كان فى ظل بيئة داخلية بالبورصة متطورة وسياسات نقدية داعمة، وحضور لافت للمؤسسات والأفراد فى مشهد التداول، لذلك فمن المتوقع استمرار الزخم الإيجابى واستمرار التدفقات النقدية، وبلوغ مستويات قياسية بالمؤشرات الرئيسية، حيث من المتوقع دخول المؤشرات مرحلة جديدة مع الربع الأخير، وتشير التوقعات الى احتمالية وصول المؤشر الرئيسى EGX30 إلى منطقة 40000، لذلك ننصح المستثمرين بانتقاء الأسهم التى يتجهون إليها، أى إذا لم يكن الشراء نابعا عن أخبار محددة متوقعة عن السهم، فيفضل الاتجاه إلى الشركات القوية ماليا مع توخى الحذر فى إدارة الشراء الهامشى.