أطلع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أوسموند أوكروست، وزير التنمية الدولية النرويجي، على مستجدات الجهود المصرية الحثيثة لوقف الحرب في قطاع غزة والمشاورات التي تستضيفها مصر في مدينة السلام في شرم الشيخ.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية لوزير الدولة النرويجي، اليوم الأربعاء، حيث تم تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والنرويج، وبحث آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتناول الوزيران تطورات الأوضاع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، حيث ثمن الوزير عبد العاطي الموقف النرويجي الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والمدافع عن مبادئ القانون الدولي، مطلعاً الوزير النرويجي.
ورحب الوزير عبد العاطي، خلال اللقاء، بتنامي مستوى العلاقات بين البلدين، مسلطاً الضوء على الزيارة الهامة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية إلى النرويج في ديسمبر الماضي، والتي شكلت محطة هامة في مسار العلاقات الثنائية، مثمنا التعاون الاقتصادي القائم لاسيما في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأشار إلى الدور البارز لشركة "سكاتك" النرويجية في تنفيذ مشروعات الطاقة في مصر، مؤكدًا الدعم الكامل لمشروعات الشركة في مصر والتي تسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والنرويج، معربًا عن التطلع لاستكمال تنفيذ مشروعات الشركة والعمل على توطين الصناعة في مصر.
وأكد وزير الخارجية، على أهمية تشجيع الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي على تمويل مشاريع تنموية في مصر، خاصة في مجالي الطاقة النظيفة والاستزراع السمكي، مستعرضاً الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة بما يعزز من فرص جذب الاستثمارات النرويجية، مؤكداً أهمية العمل على تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
وفي إطار التعاون الإقليمي، ناقش الوزيران فرص التعاون الثلاثي في إفريقيا في ظل الاهتمام الذي توليه النرويج بالقارة وإصدارها لاستراتيجية خاصة بالقارة الإفريقية في أغسطس الماضي، حيث أشار الوزير عبد العاطي إلى إمكانية التعاون في هذا الصدد من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بالتنسيق مع الوكالات والصناديق النرويجية المعنية.
وأعرب كذلك عن تطلع مصر لمشاركة الجانب النرويجي في فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، المقرر عقده يومي ١٩ و٢٠ أكتوبر الجاري، والذي يمثل منصة هامة لتعزيز الشراكة بين الدول الإفريقية والدول الشريكة في التنمية.