قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، إنّ حرب أكتوبر بدأت بنصر عسكري يدرس في جميع المعاهد على مستوى العالم وليس على مستوى مصر فقط، كدروس عسكرية مستفادة، ثم الانتصار سياسي غير المسبوق الذي انعكس على بناء مصر اقتصاديًا.
وأضاف مجاور في حواره مع عوض الغنام، مراسل قناة إكسترا نيوز، أنّ المكسب الثالث من حرب أكتوبر بالإضافة إلى المكسب العسكري والمكسب السياسي هو المكسب الاقتصادي، موضحًا: "الحرب الاقتصادية، وأسميها حربا، تعتبر شمال سيناء جزء منها بوصف خطة استراتيجية موضوعة على مستوى الدولة في عدة سنوات شارك فيها خبراء كثيرين، عرضت على دولة رئيس الوزراء وصدق عليها السيد رئيس الجمهورية وعرضت عليه أكتر من مرة".
وتابع، أنّ الخطة الاقتصادية تشمل كل قطاعات الدولة، لأنّ السبيل الوحيد لوقاية المجتمع السيناوي من أخطار المستقبل أن يكون هناك تخطيط علمي دقيق جدًا لتطوير المجتمع، تطوير المجتمع يجب أن يشمل كل قطاعات الدولة، فهذه الخطة ملامحها تشمل كل شيء، التعليم، الصحة، البنية التحتية في المقام الأول، والأساسي فيها هو التنمية البشرية.
وشدد، على أنّ هناك تركيز كبير على التنمية البشرية، موضحًا، أنه كلما ازداد خبرة وتقدم به العمر، فإنه يرى نصر أكتوبر من منظور مختلف، مشددًا، على أنه نصر عسكري، سياسي، افتصادي، واجتماعي.
ولفت، إلى أنّ الدولة المصرية نفذت خطة تنموية شاملة في سيناء تقوم على أسس علمية مدروسة، مشيرًا إلى أن هذه الخطة بدأت بإرساء مقومات الاقتصاد من خلال إنشاء شبكة طرق قوية ومنافذ متعددة تربط المحافظة بباقي أنحاء الجمهورية.
وقال، إن ميناء العريش تحوّل من رصيف بسيط يستقبل قوارب صغيرة إلى ميناء دولي يستقبل سفنًا كبيرة ويُستخدم في تصدير منتجات شمال سيناء، وعلى رأسها الأسمنت، ما أدى إلى انتعاش الحركة التجارية في المنطقة.
وذكر، أن مطار العريش الدولي شهد توسعًا كبيرًا ليصبح على مساحة 25 كيلومترًا مربعًا وفقًا للمواصفات الدولية، مؤكدًا أنه استقبل آلاف الطائرات خلال فترة المساعدات الإنسانية، وما زال يستقبل طائرات بشكل مستمر لدعم الجهود الإغاثية.
وأردف، أن المنفذ البري المتمثل في دخول السكة الحديد إلى شمال سيناء لأول مرة منذ عام 1967 يمثل نقلة نوعية، حيث وصل القطار إلى مدينة بئر العبد على أن يمتد لاحقًا إلى العريش ثم الحسنة وطابا، بما يكتمل معه الربط البحري والجوي والبري اللازم لبدء التنمية الشاملة.
وأشار محافظ شمال سيناء إلى أن التنمية في المحافظة شملت قطاعات التعليم والصحة والتنمية البشرية، موضحًا أن عدد المدارس في شمال سيناء ارتفع من 83 مدرسة عام 2023 إلى 669 مدرسة في العام الحالي، بينها مدارس تجريبية ومتطورة.
وأكد أنه يتابع بنفسه تنفيذ هذه المشروعات وخاصة في المناطق النائية، معتبرًا أن النجاح الحقيقي في التنمية يبدأ بالتخطيط العلمي الصادق والتنفيذ المرحلي المدروس.