شدد وزراء خارجية مجموعة السبع الكبار، اليوم /الأربعاء/ على ضرورة استمرار تدفق المساعدات العاجلة المنقذة للحياة للمدنيين في قطاع غزة المنكوب من جراء العدوان الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع دعم أوكرانيا، ومحاولات التوصل لتسوية في ملفي إيران وكوريا الشمالية.
وأصدر وزراء خارجية مجموعة السبع، التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بجانب الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، بيانًا مشتركًا عقب اجتماعهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى في نيويورك.
وشدّد البيان على ضرورة العمل من أجل تخفيف معاناة المدنيين في غزة عبر تدفق واسع للمساعدات الإنسانية وضمان الإفراج عن جميع الرهائن، وجدد الدعوة إلى وقف إطلاق النار، مشيرا إلى استعداد المجموعة للتعاون مع الشركاء العرب بشأن إعادة الإعمار وبناء سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعرب البيان عن قلق بالغ إزاء "الانتهاكات الروسية" الأخيرة للمجال الجوي في إستونيا وبولندا ورومانيا، واعتبرها غير مقبولة وتشكل تهديدًا للأمن الدولي، مؤكدا التزام السبع المستمر بالعمل معًا من أجل تحقيق سلام دائم في أوكرانيا وبناء دولة قوية ومستقلة وذات سيادة مزدهرة، مع مواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة لتوفير ضمانات أمنية موثوقة لكييف؛ كما ناقش الوزراء فرض مزيد من التكاليف الاقتصادية على روسيا، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ضد الدول المساعدة لها ورحبوا بالمحادثات الجارية حول استخدام أصول روسيا السيادية لدعم أوكرانيا.
وفي الشأن الدولي، رحبت المجموعة بمقترح الولايات المتحدة وبنما لإنشاء مكتب دعم تابع للأمم المتحدة في هايتي وتحويل مهمة الدعم الأمني متعددة الجنسيات إلى قوة جديدة مكلفة بتفكيك العصابات وحماية البنية التحتية وإعادة الأمن بالتعاون مع السلطات الهايتية.
وبخصوص الملف النووي الإيراني، دعا وزراء السبع طهران إلى تنفيذ التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي شامل ودائم؛ يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، جدد البيان التأكيد على أهمية وجود هندوباسيفيك حر ومفتوح قائم على سيادة القانون، معلنين رفضهم القاطع لأي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم بالقوة أو بالإكراه، كما أكدوا التزامهم بنزع السلاح النووي الكامل في كوريا الشمالية وحل مسألة المختطفين بشكل فوري.