رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

النشاط الرئاسي في أسبوع.. المشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة ولقاءات مع زعماء عرب وإسلاميين

20-9-2025 | 09:42

الرئيس السيسي

طباعة

تصدر نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع المنتهي مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، حيث ألقى كلمة شدّد فيها على ضرورة لمّ الشمل لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، كما عقد الرئيس على هامش القمة عددًا من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب وإسلاميين.

متابعة مستجدات تعزيز أداء القطاع المصرفي

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والفريق أحمد الشاذلي مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.

وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول مستجدات تعزيز أداء القطاع المصرفي، والجهود المبذولة لزيادة الحصيلة الدولارية، لا سيما من الموارد المحلية، إلى جانب اطلاع الرئيس على المؤشرات الخاصة بتدعيم احتياطات الدولة من النقد الأجنبي.

وذكر السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن الرئيس تابع خلال الاجتماع تطورات جهود خفض معدلات التضخم، والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها الحكومة في إطار تحسين المؤشرات المالية والاقتصادية، كما تابع تطور الدين الخارجي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث أشار محافظ البنك المركزي إلى أن تلك النسبة تعتبر ضمن المستويات الآمنة، مؤكدًا في ذات السياق أن الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسياً خلال شهر أغسطس ٢٠٢٥، بما يكفل تغطية كافة الالتزامات المحلية وتحقيق فائض فعلي.

وأوضح المُتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد على أهمية التركيز على زيادة مستويات الاحتياطي من النقد الأجنبي، وتلبية الاحتياجات التمويلية اللازمة لتعزيز الجهود التنموية، مع الاستمرار في إتاحة الموارد الدولارية بشكل كافٍ بما ينعكس بصورة إيجابية على توفير مخزون مُطمئن من السلع المُختلفة، والعمل على خفض المديونية الخارجية، كما أكد على ضرورة الاستمرار في العمل بنظام سعر صرف مرن.

استقبال الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، تيرجيه بيلسكوج الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية، وكو رينشيان، الرئيس والمؤسس لمجموعة "صنجرو" الصينية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب في بداية اللقاء برئيسي شركتي سكاتك وصنجرو، مثمناً التعاون القائم بين مصر والشركتين، حيث أكد أهمية هذا التعاون من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تساهم في توفير المزيد من فرص العمل في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك في إطار جهود مصر لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للطاقة بمنطقة شرق المتوسط.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" استعرض الجهود التي تبذلها الشركة في توفير الطاقة النظيفة والوقود الأخضر في مختلف دول العالم، وكذا الموقف الراهن للتعاون القائم بين الحكومة المصرية والشركة، والذي انعكس في تزايد عدد وحجم مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء ومشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر، حيث تعد مشروعات شركة سكاتك في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر من أهم المشروعات الناجحة ضمن محور الطاقة بالمنصة الوطنية لبرنامج نُوَفِّي، والتي تم اعتمادها كمبادرة رئاسية في العمل المناخي، وتقدر محفظة الاستثمارات التي تقوم شركة سكاتك بتنفيذها ضمن محور الطاقة ببرنامج نُوَفِّي بقيمة 3,6 مليار دولار، لمشروعات محطة «أوبيليسك» للطاقة الشمسية بنجع حمادي، ومشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 1 جيجاوات بالإضافة إلى 200 ميجاوات/ساعة تخزين بطاريات لصالح شركة مصر للألومنيوم، ومشروع مصر للهيدروجين الأخضر الذي يهدف لتطوير أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع مزرعة شدوان لإنتاج الرياح في منطقة رأس شقير، ومشروع الأمونيا الخضراء في دمياط.

من جانب آخر، عرض رئيس مجموعة "صنجرو" جهود الشركة في إنتاج مكونات محطات الطاقة الكهربائية وتصنيع بطاريات التخزين، حيث تم بحث التعاون القائم بشأن إنشاء مصنع بسعة 10 جيجاوات سنويا لإنتاج بطاريات تخزين الطاقة في مصر، حيث أبدى كو رينشيان استعداد مجموعة صنجرو للتعاون مع مصر لتوطين هذه الصناعة اعتماداً على البنية التحتية التي تتمتع بها مصر، وكذلك بعض مكونات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وذكر المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء أيضا بحث فرص التعاون الثلاثي بين الدولة المصرية وشركة "سكاتك" النرويجية" وشركة "صنجرو" الصينية، حيث أكدت الشركتان اعتزازهما بحرص الدولة المصرية على تيسير استثماراتهما في مصر بما يتوافق مع الرؤية المصرية الهادفة لوضع مصر على قائمة الدول المصنعة والمصدرة للطاقة الخضراء.

وقد أكد الرئيس، في هذا السياق، على ضرورة تعظيم فرص التعاون مع شركة سكاتك ومجموعة صنجرو، وذلك في إطار الاستفادة من سياسة الدولة الرامية لتوطين الصناعة وتعزيز الإنتاج بجودة عالية، وتذليل أية عقبات أمام عمل الشركتين في مصر.

لقاء مع الأمير القطري

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وذلك عقب وصوله إلى الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في العاصمة القطرية.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن خالص تعازيه للأمير وللشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، مجدداً إدانة مصر واستنكارها لهذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية، ومؤكداً تضامن مصر الكامل مع قطر واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لصون سيادتها والحفاظ على سلامة أراضيها. ومن جانبه، ثمّن الأمير تميم بن حمد مشاركة الرئيس في القمة، معرباً عن تقديره الكبير للموقف المصري الرافض للاعتداء الإسرائيلي الغاشم والثابت تجاه القضايا العربية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا مستجدات الأوضاع في المنطقة وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث شدد الزعيمان على أهمية بلورة رؤية مشتركة للعمل العربي الجماعي، وتشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي. كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة المساعي للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

المشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة ركزت على بحث العدوان الإسرائيلي الأخير، مؤكدةً على وحدة الموقف العربي والإسلامي الرافض للانتهاك السافر الذي طال سيادة الدول العربية، وعلى أهمية تضافر الجهود لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من الصراعات والعنف، بما يهدد بتوسيع رقعة التوتر وعدم الاستقرار.

وأشار السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس ألقى كلمة خلال أعمال القمة تناول فيها رؤية مصر تجاه التطورات الراهنة، وموقفها الثابت من دعم وحدة الصف العربي والإسلامي، ورفض أي انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها واستقرارها.

لقاء مع رئيس الوزراء الباكستاني

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بشهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بتقديم خالص التعازي لحكومة وشعب باكستان في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، وكذلك في ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت في الثالث عشر من سبتمبر الجاري، مؤكدًا موقف مصر الثابت في إدانة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، ورفضها القاطع لهذه الظواهر التي تهدد الأمن والاستقرار.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان، حيث اتفق الزعيمان على أهمية تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تستدعي تكاتف الجهود وتنسيق المواقف.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس ورئيس وزراء باكستان أعربا عن إدانتهما الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر الشقيقة، مؤكدين أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبدأ احترام سيادة الدول.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس على أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة من تداعياتها الخطيرة، باعتبارها شرارة لدائرة ممتدة من الصراع والتوتر في المنطقة، مما يستوجب تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب، وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، والبدء الفوري في إعادة الإعمار، إلى جانب إطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، بما يضمن تحقيق السلام العادل والمستدام في المنطقة.

من جانبه، ثمّن رئيس وزراء باكستان الدور المصري الفاعل في تهدئة الأوضاع الإقليمية، مشيدًا بجهود القاهرة في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، وسعيها الحثيث لتخفيف معاناة المدنيين، فضلًا عن دورها في تسهيل التوصل إلى اتفاق لاستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لقاء مع الرئيس التركي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على الزخم المتنامي في العلاقات بين مصر وتركيا، وعلى التنسيق المتواصل بين البلدين على المستويين الثنائي والإقليمي، وكذلك في المحافل الدولية.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين أعربا عن إدانتهما الشديدة للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، باعتباره انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما جدّدا رفضهما الكامل لسياسات الحصار والتجويع، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مؤكدين ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والتأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة يتمثل في تطبيق حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث شدد الزعيمان على أهمية احترام سيادة الدول، وصون وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك لاستعادة الاستقرار الإقليمي.

لقاء مع الرئيس الإيراني

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بمسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الإيراني استهلّ المقابلة بمعاودة توجيه الشكر والإعراب عن التقدير للرئيس للدور المصري في تيسير المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما ترتب على ذلك من التوصل إلى اتفاق استئناف التعاون بين ايران والوكالة، الذي تم توقيعه في القاهرة يوم ٩ سبتمبر ٢٠٢٥.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيسين تطرقا إلى الظرف الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، والذي تمثلت آخر مظاهرة في العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، كما تبادلا الرؤى حول مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، حيث أعربا عن رفضهما لمخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وفي ذات السياق، تم تناول جهود الوساطة التي تبذلها مصر على مدار العامين الماضيين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وادخال المساعدات الانسانية لأهل القطاع، كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تواجه أزمات، حيث تم التشديد على ضرورة تسوية تلك الأزمات بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وبما يحافظ على وحدة وسيادة تلك الدول ومقدرات شعوبها، وهو ما سوف يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين توافقا على ضرورة مواصلة التشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية بشكل أكثر عمقاً في المرحلة القادمة في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات تؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي.

وتناولت المقابلة كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث نوه الزعيمان إلى تطلعهما لمواصلة جهود تطوير العلاقات في كافة المجالات، استغلالا لما لدى البلدين من إمكانيات وقدرات كبيرة، وبما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، وفقاً لمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الدول.

استقبال الملك الإسباني وقرينته

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، الأربعاء بقصر الاتحادية، الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى جمهورية مصر العربية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه قد تم اجراء مراسم الاستقبال الرسمية، التي شملت اصطفاف الخيول، وعزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستعراض حرس الشرف، وإطلاق المدفعية ٢١ طلقة، ثم التقاط صورة تذكارية للرئيس وقرينته وملك وملكة اسبانيا، وتلا ذلك عقد لقاء ثنائي مغلق بين الرئيس وملك اسبانيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس استهلّ اللقاء مع ملك أسبانيا بالترحيب به في أول زيارة دولة يُجريها إلى مصر ولأول مسؤول إسباني رفيع المستوى منذ التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس إلى إسبانيا في فبراير 2025. من جانبه، أعرب الملك عن بالغ اعتزازه بزيارة مصر، مشيداً بمكانتها الراسخة إقليمياً ودولياً، وبما تحمله من إرث حضاري عظيم ترك بصماته على الإنسانية جمعاء.

وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية. وقد أكد الرئيس وملك إسبانيا أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات لتوسيع آفاق التعاون المشترك، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين. وفي هذا السياق، تم بحث آليات تعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال النقل، إلى جانب استشراف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، لا سيّما من خلال اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والتصويت لصالح “إعلان نيويورك حول حل الدولتين” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزام مدريد بمبدأ حل الدولتين، ويكرّس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الملك فيليبي استمع لعرض من الرئيس حول جهود مصر الحثيثة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلى تقييم الرئيس للوضع في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الاسرائيلي الأخير، حيث أشاد ملك اسبانيا بجهود مصر في هذا الصدد طوال العامين الماضيين، بما في ذلك خطة اعادة إعمار قطاع غزة التي اعدتها مصر وحظيت بدعم واعتماد على المستويين العربي والاسلامي. وفي هذا الاطار، أكد الرئيس وملك اسبانيا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق، ووقف التصعيد في المنطقة، والسعي للحفاظ على السلام القائم بالمنطقة منذ السبعينيات. وفي هذا الصدد تم التأكيد على الرفض القاطع لأي مساعي لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لما سوف يترتب على ذلك من تصفية القضية الفلسطينية، وكونه يشكّل عدوانا وتهديدا لأمن دول الجوار، فضلاً عن تداعياته الخطيرة المتمثلة في موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا. كما شدد الجانبان رفضهما التام للممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وشهد اللقاء أيضاً تبادل وجهات النظر حول عدد من الأزمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحلول السياسية والسلمية التي تضمن الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها. وقد اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن المحافل الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.

أخبار الساعة