سادت حالة من الجدل أثناء تشييع جنازة جثامين أطفال نبروه الذين لقوا مصرعهم على يد والدهم، حيث رفض بعض المشيعين دفن الأب القاتل بجوار أبنائه، قبل أن ينتهي الأمر بدفنهم جميعًا في مقابر العزاني التابعة لأسرة الأب.
شهدت مدينة نبروه جنازة جماعية مهيبة للضحايا الأربعة في الحادث المأساوي، بعدما قام الأب بإنهاء حياة أطفاله الثلاثة خنقًا، وطعن الأم بـ11 طعنة داخل منزلهم، قبل أن يلقي بنفسه أسفل عجلات قطار بمدينة طلخا، ليلقى مصرعه في الحال.
وفي التسجيل الصوتي للأب قبل إقدامه على إنهاء حياته، طلب من الجدة التوجه إلى الشقة التي قتل بها الأطفال الثلاثة، قائلًا: "محمد ومريم ومعاذ ماتوا في الشقة، روحي لهم هناك"، فصرخت الجدة من هول الصدمة.
وكانت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية قد شهدت حادث قتل بشع، بعد أن أنهى أب حياة أولاده الثلاثة، وقام بطعن زوجته بأكثر من عشر طعنات وفرّ هاربًا، ثم أنهى حياته أسفل عجلات قطار بمدينة طلخا. وتلقى اللواء مدير أمن الدقهلية إخطارًا من اللواء مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ إلى مأمور مركز نبروه يفيد بقيام أب بإنهاء حياة أولاده الثلاثة بمنطقة شارع المدارس.
وعلى الفور، انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين قيام سائق سيارة نقل كبيرة (تريلا) بإنهاء حياة أبنائه الثلاثة عن طريق الخنق. وكشفت المعاينة الأولية أن الأولى تُدعى مريم (13 سنة)، والثاني معاذ (9 سنوات)، والثالث محمد (7 سنوات). كما تبين إصابة زوجته بعشر طعنات متفرقة بالجسد بعد أن طعنها بسكين، وتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقلها إلى مستشفى نبروه العام لتلقي العلاج، والتي قامت بتحويلها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة.
وكشفت تحريات المباحث عن هروب الأب عقب الواقعة إلى مدينة طلخا، حيث قام بنعي أولاده الثلاثة على صفحته الشخصية، ثم انتحر أسفل عجلات قطار المنصورة، مما حول جسده إلى أشلاء.
وقد كشفت التحريات الأولية أن الأولاد من زوجته الأولى التي توفيت عقب إصابتها بكورونا، وتزوج المصابة الحالية. وتم تحرير محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بتشريح جثامين الأطفال.