أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين وبولندا، داعياً إلى الاستفادة من الخبرة التاريخية المشتركة، والمضي قدمًا في ترسيخ أواصر الصداقة والتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة .
وجاءت تصريحات وانغ، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال لقائه في وارسو بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، وفقًا لما نقلته قناة "CGTN" الصينية.
وقال وانغ "إن الصين وبولندا دولتان تتمتعان بالاعتماد على الذات والمرونة، وتمكنت كل منهما من رسم مسار تنموي يتوافق مع خصوصية ظروفها الوطنية"، مشيرًا إلى أن بولندا كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وواحدة من أولى الدول التي انضمت إلى مبادرة "الحزام والطريق".
وأضاف " أن الصين تولي أهمية كبيرة لدور بولندا على الساحة الأوروبية"، معتبرًا أن العلاقات بين البلدين تمثل جزءًا مهمًا من علاقات الصين مع أوروبا، مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تطورت على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا للتعاون البنّاء في ظل الوضع الدولي المتقلب.
وأشار وانغ إلى أن بولندا تمثل المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية، التي جرى خلالها تبادلات معمقة مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، ما أتاح له فهمًا أوضح للتحديات التي تواجه القارة ، منتقدا في هذا السياق ما وصفه بـ"التعريفات الجمركية التعسفية" التي قال إنها تنتهك قواعد التجارة الدولية وتضر بالمصالح المشتركة، داعيًا الصين وأوروبا إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهتها.
من جانبه، شدد الوزير البولندي رادوسلاف سيكورسكي على أهمية العلاقات مع الصين، معربًا عن إعجاب بلاده بإنجازات الصين التنموية، ومؤكدًا التزام بولندا بسياسة "الصين الواحدة" .
وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي مع الصين في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاعات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا ومركبات الطاقة الجديدة.
كما انتقد سيكورسكي بدوره حرب الرسوم الجمركية، معتبرًا أنها تضر باستقرار سلاسل التوريد العالمية وتتنافى مع قواعد منظمة التجارة العالمية، معربا عن تقدير بلاده لمبادرة الحوكمة العالمية التي طرحتها الصين، مشيرًا إلى استعداد بولندا لتعزيز التنسيق مع بكين من أجل إصلاح النظام العالمي بما يعكس التغيرات في ميزان القوى الدولي.