أكد رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة السفير هيثم أبو سعيد، أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين تحمل قوة معنوية وسياسية وأخلاقية كبيرة، فهي تعكس إرادة المجتمع الدولي واتجاه الرأي العام العالمي، إلا أنها غير ملزمة قانونيا للدول الأعضاء.
وقال رئيس البعثة الأممية في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" إنه "على العكس من قرارات مجلس الأمن الملزمة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فإن تصويت 142 دولة لصالح قيام الدولة الفلسطينية يعد اعترافا سياسيا ودوليا واسعا بالدولة الفلسطينية، إلا أنه لا ينشئ دولة بشكل تلقائي أو يلزم الدول المعارضة بالاعتراف بها".
وأوضح أن التصويت لصالح قيام الدولة الفلسطينية، يمثل خطوة شرعية دولية متزايدة، حيث ترسخ مكانة فلسطين كدولة معترف بها من غالبية المجتمع الدولي، كما تشكل ضغطا سياسيا ودبلوماسيا على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فيما يمكن اعتبارها أداة تفاوضية للقيادة الفلسطينية، حيث يمكن استخدامها في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن غياب القوة الإلزامية للقرار يعني أن قيام الدولة الفلسطينية على الأرض يبقى رهينا بمفاوضات سياسية وتوازنات إقليمية ودولية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت أمس الجمعة، بأغلبية ساحقة لصالح إعلان يدعو إلى اتخاذ "خطوات ملموسة محددة زمنيا ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك قبيل القمة السنوية لقادة العالم في نيويورك.