سجلت أسعار القهوة تراجعًا ملحوظًا فى البورصات العالمية، بعد مكاسب متتالية لثمانى جلسات دفعتها إلى أعلى مستوى لها فى ثلاثة أشهر، كما انخفضت العقود الأكثر نشاطًا لمحصول البن فى بورصة نيويورك بنسبة 3.7 فى المائة.
وشهدت أسعار حبوب الأرابيكا تراجعًا بنسبة 3.3 فى المائة، فى حين هبطت أسعار الروبوستا بنحو 2.2 فى بورصة لندن، وقد جاء هذ التراجع كجزء من تصحيح سعرى، بعد موجة صعود سريعة، وصفها خبراء بأنها غير مبررة ومهددة بتضخم وركود محتمل، وفقًا لوكالة «بلومبرج» الاقتصادية.
وتواجه صناعة البن فى البرازيل، أكبر منتج عالميًا، تغيرات مناخية صعبة، بما فى ذلك الجفاف وعدم انتظام هطول الأمطار وموجات البرد، ما يؤثر على إنتاجية المحاصيل، فضلًا عن فرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 50 فى المائة على السلع البرازيلية، مما زاد من الاضطرابات بشأن سلاسل الإنتاج والتصدير، حيث بدأت محامص القهوة الأمريكية فى البحث عن بدائل للبن البرازيلي، ومع ازدياد المخاوف من نقص المعروض، سجلت القهوة ارتفاعات غير مسبوقة فى الأسعار.

عن التقلبات فى أسعار القهوة، قال حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، إن «الأيام الأخيرة شهدت تراجعًا فى البورصات العالمية، ومصر خفّضت الأسعار منذ شهرين بحدود 10 أو 15 فى المائة، لكننا فوجئنا بقرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برفع الجمارك على المنتجات البرازيلية»، مضيفًا أن «التجار بدأوا شراء الحبوب بغزارة من جميع أنحاء العالم قبل تطبيق القرارات، مما أدى إلى نقص المحاصيل وارتفاع الأسعار».
وأكد رئيس شعبة البن، أن «الأسعار فى مصر فى حالة ثبات؛ لأنه من غير المعقول أن تتغير يوميًا مع حركة البورصات العالمية، سواء فى حالة الهبوط أو الصعود»، مشددًا على أن الأسعار لن ترتفع إلا إذا عاد البن مرة أخرى لمستوياته القياسية، وحاليًا هو فى تراجع عن هذه المستويات، مضيفًا أنه «حال تراجع الأسعار العالمية أكثر، ستنخفض الأسعار المحلية كذلك لتسود الأسواق حالة من الاستقرار، وسعر كيلو البن السادة حاليًا يبلغ نحو 520 جنيهًا، بينما يصل سعر المحوج إلى 680 جنيهًا».
