رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«شلبى».. أقدم وكالة تجارية بأسيوط


6-9-2025 | 13:41

وكالة شلبى

طباعة
تقرير: إلهام على

تضم منطقة «القيسارية»، غرب محافظة أسيوط، أقدم الوكالات التجارية، والمعروفة باسم وكالة «شلبى»، علاوة على احتواء المنطقة لوكالات «لطفى - ثابت»، التى ترجع إلى العصر العثمانى فى ذلك الوقت، وذلك لما شهدته المحافظة من رواج تجارى كبير أثناء تلك الحقبة الزمنية.

 

وعن التعريف بمصطلح «الوكالة»، يقول سامح أحمد حسن، مفتش آثار بمنطقة غرب أسيوط، إنها منشأة تجارية يتم التبادل التجارى بين التجار من خلالها، ويرتكز عملها على تخزين البضائع بداخلها، وإقامة التجار المغتربين وأسرهم لفترات طويلة بالمنطقة، لحين بيع المنتجات داخل الوكالة.

ويُكمل حديثه «مفتش آثار أسيوط» بأن وكالة شلبي، تم تشييدها عام 1824م، وترجع إلى العصر العثمانى، لمؤسسها محمد جلبى بن المرحوم عثمان جلبى مصطفى كاشف بك زادة، ثم جاء التطوير والتجديد عام 1890م على يد السيدة آمنة محمد الكاشف بك زادة والسيدة نائلة خاتون.

ويضيف «سامح» أن وكالة شلبى هى من أقدم وأعرق الوكالات التجارية، وأهم المزارات والمعالم الأثرية والثقافية على مستوى محافظة أسيوط بشكل خاص، لما لها من أهمية داخل الشارع والمنطقة الموجودة به، بالإضافة إلى أن «القيسارية» تضاهى خان الخليلى بالقاهرة من حيث الذوق الرفيع، ولكن على مستوى أصغر من حيث المساحة، كما أنها تتكون من طابقين يحوى عدد 19 حانة بالأسفل لتخزين وعرض البضائع الخاصة بالتجار وأماكن أخرى مخصصة لربط الدواب، والطابق الثانى يشمل عدد 19 غرفة لاستراحة المغتربين بأُسرهم من خلال سلم يتوسط المكان، فى حين نجد أن جميع غرف الوكالة من الخشب، وكذلك المشربيات، كى تتمكن السيدات من رؤية عمليات البيع والشراء أمام أعينهن، بالإضافة إلى وجود نجمة ثلاثية الأبعاد تتوسط مَدخل الوكالة، ووجود العديد من الأعمدة المبنية بالطوب المعروف باسم «المنجور» والمرتكزة عليها جدران المكان، علاوة على الفناء المكشوف ذى الشكل المستطيل الذى يتوسطها، مما يعطيها منظرا جماليا كونها للتجارة فقط، وذلك من أجل الإضاءة والتهوية.

ويشير إلى أن الوكالة تطل بالتحديد على شارع «محمد محمود باشا» والمدخل الرئيسى لها من الناحية الشمالية، مُشيدة بالطوب الأحمر، كما أنها لعبت دورًا هامًا فى الناحية الاقتصادية والتجارية، حيث كانت تلك الوكالة نقطة تجارة مهمة فى ذلك الوقت، وكانت بداية لدرب الأربعين، الذى يصل إلى إقليمى دارفور وكردفان فى السودان، والتى استطاعت تنشيط تجارة الشام ومصر.

 
 
 
 

الاكثر قراءة