ساعات قليلة، ويصبح أمل المشاركة فى المونديال القادم بالولايات المتحدة الأمريكية حقيقة، مباراتا إثيوبيا وبوركينا فاسو القادمتان حد فاصل لإدراك الأمل، لا بديل عن الفوز حتى يضمن منتخب الفراعنة المشاركة بفاعلية ويحسم موقفه النهائى من التأهل للمشاركة فى العرس الدولى، الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسام حسن ورفاقه قبلوا التحدى وتصدوا للرهان، بعزيمة الأبطال، ومن ورائهم ظهير حديدى ممثل فى ملايين العشاق من محبى الكرة المصرية فى مصر وخارجها، لإدراك الأمل مهما كانت التحديات والصعوبات، مواجهة الغزلان الإثيوبية الجمعة القادم باستاد القاهرة، ثم مباراة خيول بوركينا فاسو يوم 9 سبتمبر الجارى بملعب 4 أغسطس فى الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فالفراعنة يبحثون عن الفوز فى المباراتين من أجل التأهل بشكل مباشر إلى مونديال 2026، باعتبار أن منتخب «الفراعنة» يتصدر المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة، ويليه بوركينافاسو فى المركز الثانى برصيد 11 نقطة، وسيراليون فى المركز الثالث برصيد 8 نقاط، وإثيوبيا فى المركز الرابع برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن غينيا بيساو التى تقبع فى المركز الأخير، حقق «الفراعنة» خمسة انتصارات وتعادلًا وحيدًا، وسجلوا 14 هدفًا مقابل هدفين فقط، ليؤكدوا تفوقهم الكبير على منافسيهم، ويقتربوا خطوة إضافية نحو حجز بطاقة التأهل إلى المونديال.
منتخب الفراعنة يضم مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين، أصحاب المقام الرفيع، فى مقدمتهم محمد صلاح، قائد الفريق (ليفربول الإنجليزى)، وعمر مرموش المحترف بنادى مان سيتى، رامى ربيعة (العين الإماراتى)، حمدى فتحى (الوكرة القطرى)، مصطفى محمد (نانت الفرنسى) ومعهم إبراهيم عادل الجزيرة الإماراتى.
عزز الفراعنة صدارته للمجموعة الأولى ضمن التصفيات الإفريقية بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة عقب مرور ست جولات، دون أن يتعرض لأى هزيمة، وحقق "الفراعنة" خمسة انتصارات وتعادلًا وحيدًا، وسجلوا 14 هدفًا مقابل هدفين فقط، ليؤكدوا تفوقهم الكبير على منافسيهم، ويقتربوا خطوة إضافية نحو حجز بطاقة التأهل إلى المونديال.
تحديات عديدة واجهت حسام حسن ورفاقه استعدادا لمواجهتى إثيوبيا وبوركينا فاسو بسبب غياب ستة لاعبين من العناصر الأساسية نتيجة الإصابات المتعددة التى تعرضوا لها، بينهم محمد شحاتة ورمضان صبحى وياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم ومصطفى فتحى وإمام عاشور.
اختيارات حسام حسن للمباراتين واجهت انتقادات عديدة رغم الاجتهاد فى الانتقاء، بعدما عقد عدة جلسات مع جهازه المعاون الذى يضم كلا من إبراهيم حسن مدير المنتخب الوطنى، وطارق سليمان المدرب العام، ومحمد عبدالواحد المدرب المساعد، وسعفان الصغير مدرب حراس المرمى، وذلك لإيجاد حلول بشأن التشكيل الأساسى الذى سيعتمد عليه خلال المباراتين، لا سيما فى الشق الدفاعى الذى يمثل قوة الفريق خلال المباراتين فى ظل قوة المنافسين الهجومية والسرعة التى يعتمد عليها المنتخبان، وشهدت الجلسات الخاصة للجهاز المعاون خلافا حول اختيار العناصر الأساسية التى تمثل الفراعنة فى المباراتين، سواء فى مركز الظهير المساك بالاعتماد على حسام عبدالمجيد ورامى ربيعة الذى حجز مكانا أساسيا أو بالدفع بظهير آخر بجوار ربيعة، فى الوقت الذى يميل فيه حسام حسن للدفع بحمدى فتحى بجوار ربيعة باعتبار أن فتحى سبق له اللعب فى نفس المركز منذ تولى المدير الفنى المسئولية.
وبعيدا عن انتقادات الاختيارات، فإن الجهاز الفنى يتحمل المسئولية كاملة عن اختياراته، ورغم رصد بعض هذه الانتقادات، فالمطلوب المساندة والمؤازرة الجماهيرية تحت شعار «كلنا منتخب مصر منتخب الفراعنة»، لا سيما أن المسافة الباقية للتأهل وجيزة واجتيازها لن يكون صعبا أو مستحيلا، وقبل أداء المباراتين الحاسمتين أمام الغزلان الإثيوبية والخيول البوركينية، فإن لن نوجه سهام النقد على الأسلوب أو الطريقة التى يخوض بها المنتخب الوطنى المباراتين لأن جمال الأداء يأتى فى المرتبة الثانية لأن كل ما يعنينا هو النتيجة الإيجابية التى تضمن للفراعنة التأهل للمونديال.
