«لحظة فارقة وأزمة حقيقية»، هكذا يمكن وصف الأجواء التى يعيشها الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، بعد قرار مجلس الإدارة بتوجيه الشكر للمدير الفنى الإسبانى خوسيه ريبيرو، بعد 4 جولات فقط من بداية مباريات الدورى المصرى.
رحيل «ريبيرو»، صنع علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الفريق فى المرحلة المقبلة، لا سيما فى ظل الارتباطات المحلية والقارية التى تنتظر المارد الأحمر، ومع دخول فترة التوقف الدولى الحالية والتى يجب أن يستغلها الكابتن محمود الخطيب ومجلس إدارته جيدًا فى اختيار مدير فنى جديد واسم قوى فنيًا ولديه السمات الشخصية القوية التى يستطيع خلالها فرض أسلوبه وشخصيته على هذا الكم الكبير من النجوم داخل الفريق، والأيام القادمة ستكون حاسمةً فى هذا الاختيار وإنهاء هذا الملف سريعًا لحاجة الفريق لاستعادة الأداء الفنى الجيد وتحسين ترتيب الفريق فى الجدول.
رحيل الإسبانى فى هذا التوقيت يمثل أزمةً على عدة مستويات، لأن الأهلى كان يسعى لتثبيت طريقة لعب جديدة، ورحيل «ريبيرو» يعيد الفريق لنقطة الصفر من جديد، لا سيما مع حالة الضغط الجماهيرى والإعلامى، خاصة مع جماهير الأهلى التى لا تقبل سوى المنافسة على كل البطولات، ما يجعل أى اهتزاز فنى محل نقد واسع، بجانب أن الفريق بات على أعتاب مباريات مهمة، سواء فى الدورى الممتاز ودورى أبطال إفريقيا، ما يتطلب جهازًا فنيًا قادرًا على إدارة المرحلة ويمتلك كافة السمات الشخصية والفنية ويكون اسمًا كبيرًا فى عالم التدريب حتى يكون مقنعًا لنجوم الأهلى بشكل كامل.
الكابتن رمضان السيد، نجم الأهلى الأسبق، قال: يجب تعيين جهاز فنى مؤقت بشكل عاجل والاعتماد على جهاز معاون من أبناء النادى مثل عماد النحاس الذى قاد الفريق للفوز بالدورى الموسم الماضى، فرغم صعوبة المهمة كان على قدر المسئولية، بجانب العمل على عودة سيد عبدالحفيظ، أو سامى قمصان أو غيرهم من أبناء النادى لقيادة الفريق بشكل انتقالى، لحين الاستقرار على جهاز فنى جديد.
«السيد» أكد أن «هذا الخيار يضمن استقرارًا مؤقتًا ويساعد فى عدم اهتزاز الفريق وثبات استقراره، بجانب الحفاظ على طريقة اللعب الأساسية التى اعتادها اللاعبون دون تغييرات جذرية قد تربك الفريق، وبالطبع ضرورة الاعتماد على عناصر الخبرة مثل الحارس محمدالشناوى وتريزيجيه وديانج هذا الثلاثى لديه خبرات كبيرة دولية ويستطيع قيادة المجموعة الحالية داخل الملعب».
الكابتن أحمد كشرى، نجم الأهلى الأسبق، تحدث عن ضرورة التعاقد مع مدرب جديد بمواصفات خاصة، أهمها أن يكون صاحب شخصية قوية قادرة على السيطرة على غرفة الملابس، بجانب امتلاك خبرة إفريقية وعربية للتعامل مع طبيعة البطولات القارية، ولديه مرونة تكتيكية تناسب طبيعة لاعبى الأهلى الحاليين.
«كشرى» أضاف أن «هذه السمات أعتقد أن مجلس إدارة النادى بقيادة الكابتن محمودالخطيب يعرف تمامًا كيفية إيجادها، والأسماء كثيرة منهم من نعرفها مثل السويسرى فايلر المدير الفنى الأسبق للأهلى الذى رحل من قبل لظروف عائلية خاصة، لكنه كان قد قدم أفضل مستوى له مع الفريق فى فترة تواجده بجانب شخصيته القوية للغاية وفنياته الكبيرة، ويمكن أيضًا عودة الكابتن حسام البدرى لقيادة الفريق إذا كان لدى الإدارة رغبة فى التعاقد مع مدرب مصرى، وفى حالة المدرب الأجنبى، فإن المدرسة البرتغالية هى الأقرب للنادى الأهلى، نجاحاته مع مانويل جوزيه تؤكد ذلك، وإن كانت الجنسية ليست شرطًا للناجح الأهم تواجد السمات التى تحدث عنها سابقًا».
ولفت إلى أن «الأهلى بحاجة إلى قرار سريع ولكن محسوب، لأن التأخر فى حسم ملف المدير الفنى قد يكلف الفريق خسائر فى البطولات، والحل الأمثل هو إسناد المهمة مؤقتًا لجهاز معاون من أبناء النادى، وأعتقد أن الأفضل حاليًا هو عماد النحاس لأنه يعلم كل كبيرة وصغيرة داخل الفريق، مع استغلال فترة التوقف الحالية وتسريع التعاقد مع مدرب أجنبى جديد يتمتع بالكاريزما والخبرة الإفريقية، ليبدأ مشروعًا يمتد لعدة سنوات بدلًا من الحلول المؤقتة المتكررة، والأنباء الواردة من داخل المجلس حاليًا تؤكد أن الكابتن الخطيب ومعه لجنة التخطيط بالنادى تفاضل بين أكثر من سيرة ذاتية لمدربين أجانب لسرعة التعاقد معهم وإنهاء هذا الملف سريعًا ولإعادة الاستقرار للفريق بشكل كامل دون الدخول فى أى مواجهات غير صحيحة»، وأكد أن الأهلى سيعود سريعًا للصدارة وهو الأكثر حظًا فى الفوز بالدورى هذا الموسم.
