أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على قوة ومتانة وعمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر والإمارات، جاء ذلك خلال استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمطار العلمين، والذى يحل ضيفًا عزيزًا على بلده الثانى مصر، فى زيارة أخوية تمتد لعدة أيام.
وقال المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بضيف مصر الكبير، مؤكدًا على ما يحظى به رئيس دولة الإمارات من مكانة خاصة لدى مصر وشعبها، استكمالًا للعلاقة التى رسّخها المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدى عموم الشعب المصرى، وأضاف السفير محمدالشناوى، المتحدث الرسمى، أنّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر عن تقديره الكبير للرئيس فيما لقيه من حفاوة الاستقبال، مثمنًا العلاقات والروابط الأخوية والتاريخية التى تجمع بين قيادتى وشعبى البلدين.
توجيهات رئاسية برفع كفاءة شبكة الطرق
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية لإنجاز المشروعات، وإجراء مراجعة شاملة لأعمال الصيانة على مستوى شبكة الطرق ورفع كفاءتها، إلى جانب تسريع تنفيذ المحاور اللوجستية التنموية المتكاملة التى تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية الجارى إنشاؤها، موجهًا بالعمل على جذب أكبر الخطوط الملاحية والمشغلين العالميين دعمًا لأهداف الدولة فى التطوير الصناعى وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والفريق أحمدالشاذلى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء مجدى أنور، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء خالد أحمد عبدالله، رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة.
وأكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمدالشناوى، أن الرئيس اطّلع خلال الاجتماع على مستجدات إنشاء وتحديث وتشغيل وإدارة الموانئ على مستوى الجمهورية بما فى ذلك المخطط العام لميناء جرجوب البحرى ومنطقة جرجوب الاقتصادية الخاصة، والمخطط العام لميناء أبوقير البحرى، ومحطة الصب السائل لتخزين وخلط المنتجات البترولية بميناء شرق بورسعيد، وإدارة وتشغيل وتسويق وصيانة مارينا الجلالة، وإدارة وتشغيل وإعادة تسليم البنية الفوقية لميناء برنيس البحرى، حيث تم استعراض العوائد المتوقعة من هذه المشروعات، وما ستوفره من فرص عمل جديدة.
ووجّه الرئيس السيسى بمواصلة تطوير شبكة الموانئ المصرية، بما يحقق التكامل مع البنية التحتية التى تم إنجازها خلال السنوات الماضية، ويعزز قدرة الدولة على تعظيم الاستفادة منها. وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الاجتماع تناول تطورات الموقف التنفيذى لمشروعات النقل، لا سيما منظومة السكك الحديدية، حيث تم عرض تطورات إنشاء مونوريل شرق/غرب النيل، ومحطات الركاب ذات الصلة، وسبل ضمان التكامل بين مونوريل شرق القاهرة والأتوبيس الترددى، وتطورات أعمال رفع كفاءة الطرق الملاصقة لمسار المونوريل، حيث أُشير إلى أنه من المقرر افتتاح خط مونوريل شرق النيل فى نوفمبر 2025.
وفى السياق ذاته، تم استعراض مستجدات تنفيذ الخط الأول للقطار الكهربائى السريع (السخنة – الإسكندرية – العلمين – مطروح)، والمخطط افتتاحه فى يونيو 2026، إلى جانب خط القطار السريع بين مدينة السلام والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة، المزمع الانتهاء منه فى مارس 2026، حيث وجّه الرئيس السيسى بأهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، نظرًا لما تمثله هذه المشروعات من ركيزة للتنمية العمرانية والصناعية والسياحية.
وذكر المُتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد استعراض فرص التوسع فى المناطق الصناعية، تنفيذًا لخطة الدولة للنهوض بالصناعة الوطنية، من خلال إنشاء مصانع جديدة تلبى احتياجات السوق المحلية، وتدعم سياسة توطين الصناعة وتوفير مستلزمات الإنتاج محليًا.
وأشار الفريق كامل الوزير إلى اهتمام الدولة بصناعات الحديد والصلب والأسمنت، مستعرضًا تطورات العمل بشركتى السويس للصلب وأسمنت العريش، مؤكدًا حرص الدولة على جذب الاستثمارات والدخول فى شراكات استراتيجية، بما يُسهم فى توسيع نطاق التصنيع المحلى والتصنيع المشترك مع الدول الصديقة، وتقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة الإنتاج الموجه للاستهلاك المحلى والتصدير، وخلق المزيد من فرص العمل.
