استجاب عدد محدود من تجار وصناع الأجهزة الكهربائية لمبادرة تخفيض الأسعار، مع تقديم عروض تتراوح بين 5 إلى 10 فى المائة، ومن المنتظر خلال الأيام القادمة أن تزداد عدد الشركات المشاركة فى المبادرة، لكن وفقًا لتأكيدات التجار والصناع، من الصعب أن تزيد معدلات التخفيضات عن النسب المتاحة حاليًا.
جاءت مجموعة «العربى» فى مقدمة المستجيبين لمبادرة رئيس الوزراء، حيث أعلنت عن تطبيق التخفيضات فى مختلف فروع المجموعة ومنافذ البيع المعتمدة بجميع المحافظات.
وقال المهندس إبراهيم العربى، رئيس مجلس إدارة مجموعة العربى: «نحن ملتزمون بدورنا الوطنى كشركة رائدة فى صناعة الأجهزة المنزلية ونعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة لدعم المواطن المصرى» وبالفعل، تشجعت بعض الشركات للإعلان عن الانضمام للمبادرة.
وعن حالة السوق، أشار جورج سدرة، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، إلى أن: «تخفيضات الأجهزة الكهربائية تأتى ضمن مبادرة رئيس الوزراء لتخفيض الأسعار، حيث تم الاتفاق على توجيه اتحاد الصناعات الطلب لكافة الصناع بتقديم تخفيضات على المنتجات، لكن بدون إجبار، فهى مبادرة هدفها التكامل الاجتماعى، إضافة إلى تنشيط المبيعات والخروج من حالة الركود، فالمبيعات انخفضت خلال الفترة الماضية بنسبة لا تقل عن 30 فى المائة. وبالفعل، استجابت شركات رائدة لتلك المبادرة وأعلنت تقديم تخفيضات لأسعار كافة الأجهزة الكهربائية، وخلال أيام قليلة ستبدأ بقية الشركات الصغرى فى تقديم تخفيضات مماثلة من باب المنافسة».
«جورج» كشف أن التخفيضات التى تمت حتى الآن تتراوح بين 5 إلى 10 فى المائة، أما بعض المنتجات التى يُطلق عليها مصطلح «تقيلة فى البيع»، فقد تم تقديم عروض عليها تصل إلى 15 فى المائة، ومنها الثلاجات حاليًا، فالتاجر يحصل على ربح 7 فى المائة، لذا طالبنا بالتنازل عن جزء من هذا الربح للمشاركة فى التخفيضات إلى جانب المصنعين.
لكننا لا ننكر أن هناك عددًا من التجار والمنتجين لم يشاركوا فى التخفيضات، وذلك لارتفاع تكاليف الإنتاج لديهم، لكن إذا استمر انخفاض سعر صرف الدولار، فسيضطرون بالتأكيد لتخفيض أسعارهم.
رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية أوضح أيضًا أن: «التكييفات والمراوح خارج نطاق التخفيضات، نظرًا لزيادة الطلب عليها خلال موسم الصيف، فهناك نقص فى بعض موديلات التكييفات والمراوح، والشركات المنتجة تفرض علينا موديلات محددة، ولهذا لن تنخفض أسعارها إلا بعد شهر نوفمبر، حينما يقل الطلب ويزيد المعروض. لكن التخفيض وقتها سيكون رهنًا بأسعار المحروقات، فإذا ارتفعت خلال أكتوبر، فمن الصعب تقديم تخفيضات بسبب ارتفاع تكاليف النقل».
بدوره، أوضح حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، أن:
«التخفيضات الحالية محدودة، وعبارة عن عروض تختلف من شركة لأخرى، والرهان الأكبر على التجار، أما المصنع فتكاليف الإنتاج لديه مرتفعة، ولم ينخفض سوى الدولار، وهو انخفاض ضئيل لا يسمح بتخفيضات كبيرة. أيضًا، اجتماعات رئيس الوزراء مع التجار تؤكد أن التخفيضات أغلبها تقع على عاتق التجار، والسعى لتقليص حلقات التداول. وبالتالى، لتنجح مبادرة الحكومة مع الصناع، مطلوب تقديم تيسيرات إضافية للمنتجين، خاصة فى الضرائب وتخفيض الجمارك، وإعادة النظر فى فوائد ومديونيات البنوك. وبالتالى، فإن انخفاض التكاليف الحقيقية يساهم فى تقديم تخفيضات مماثلة، وليست مجرد عروض وقتية».
