أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن تغيير جذري في سياساتها، اليوم الثلاثاء، يقضي بعدم تقديم أي دعم لمشروعات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تُقام على الأراضي الزراعية المنتجة.
ويتماشى قرار إلغاء دعم الطاقة المتجددة مع توجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه مشاريع الطاقة المتجددة، والتي وصفتها بأنها غير موثوقة وتعتمد بشكل مفرط على سلاسل إمداد أجنبية، بحسب منصة "ياهو فاينانس" الأمريكية.
وقالت وزيرة الزراعة الأمريكية بروك رولينز -في منشور على منصة "إكس"- "ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية الخصبة تُترك غير قابلة للاستخدام ليُبنى عليها ألواح شمسية مدعومة من الصفقة الخضراء، هذا التدمير لمزارعنا وتربتنا الخصبة يسلب مستقبل الجيل القادم من المزارعين ومستقبل بلادنا".
وابتداءً من اليوم، لن تطلق وزارة الزراعة الأمريكية أي برامج لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية أو الرياح على الأراضي الزراعية المنتجة، وبذلك نُنهي الهدر الهائل لأموال دافعي الضرائب، ونوقف استخدام الألواح المصنعة من قبل خصوم أجانب مثل الصين".
كان برنامج الطاقة الريفية التابع للوزارة قد قدم على مدار تاريخه أكثر من ملياري دولار لدعم مبادرات الطاقة المتجددة، بما في ذلك تلك الخاصة بالتعاونيات الكهربائية الريفية.
وبحسب دراسة أعدتها وزارة الزراعة في عام 2024، فإن 424 ألف فدان من الأراضي الريفية تأثرت بتركيب توربينات الرياح ومزارع الطاقة الشمسية في عام 2020، ما يمثل أقل من 0.05% من إجمالي نحو 900 مليون فدان من الأراضي الزراعية في البلاد، فيما استمر معظم هذه الأراضي في الإنتاج الزراعي حتى بعد إقامة مشروعات الطاقة المتجددة عليها.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد دفعت نحو التوسع في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح بالمناطق الريفية والمزارع، ضمن خطة أشمل لخفض الانبعاثات الضارة بالمناخ وتعزيز إتاحة الطاقة النظيفة بأسعار مناسبة.
وفي يوليو 2025، أعلنت وزارة الداخلية الأمريكية إنهاء ما وصفته بـ"المعاملة التفضيلية" لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح المعتمدة على الدعم الحكومي، وذلك تماشيًا مع أجندة الرئيس ترامب تحت شعار الهيمنة في مجال الطاقة