كشف الدكتور عزام شعث، الباحث فى الشأن السياسى الفلسطيني، أن القرار الإسرائيلى بالعودة إلى «السيطرة الكاملة» على مدينة غزة هو تجديد للحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وكأن إسرائيل لم تكتفِ من حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد سكان القطاع.
وأوضح في حديثه لمجلة المصور، أن الخلافات الإسرائيلية الداخلية تجاه قرار نتنياهو بإعادة السيطرة على غزة لا تندرج فى الإطار الأخلاقى لمعارضى القرار فى المستوى السياسى الذى مثّله سموتريتش، والمعنى أن إسرائيل، وفى المستوى الرسمي، ماضية فى سياستها ضد غزة ولا تكتفى بجولات محدودة، والهدف فى نهاية المطاف تنفيذ مخطط تهجير فلسطينيى غزة.
وأشار «شعث»، إلى أن إسرائيل، على امتداد سنتين، لم تحقق أهدافها المعلنة فى إنهاء حكم حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة وغيرها من الأهداف، لكنها حققت أهدافًا غير معلنة بتغيير وجه غزة بالمعنى الجغرافى والديموغرافي، إلى جانب أعمال القتل والإبادة وسياسة التجويع الممنهجة، وهى ماضية باتجاه تحقيق هذه الأهداف باحتلال غزة وتدميرها وتهجير وتدمير المناطق التى لم تقم بتدميرها على امتداد سنتين من الحرب.
ويرى «شعث»، أن هذا هو المخطط المعلن، ولا يتعارض مع سياسة الضغط على حركة حماس لتحسين شروط الحد الأعلى إسرائيليًا فى التفاوض مع حماس، بالذات مع الشروط الخمسة التى تضمنها القرار.