تأهلت مصر إلى دور ربع النهائى فى بطولة العالم لكرة اليد للناشئين، بعد مباراة نارية مع منتخب الدنمارك انتهت بالتعادل 29/29، وبذلك تأهلت مصر والدنمارك، بالإضافة إلى السويد والمجر وألمانيا والنرويج وإسبانيا وآيسلندا.
وبدأت منافسات البطولة رقم 11 بمشاركة 32 منتخبًا، تم توزيعهم على 8 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، بحيث يتأهل أول وثانى كل مجموعة إلى الدور الرئيسى، الذى يواجه فيه كل منتخب أول وثانى المجموعة المجاورة. وجاءت مصر فى المجموعة السابعة، مع كوريا الجنوبية والبحرين واليابان، فيما ضمت المجموعة الثامنة تونس والدنمارك والتشيك والولايات المتحدة الأمريكية.
واكتسح منتخبنا الوطنى كوريا الجنوبية فى مباراة الافتتاح بنتيجة 46/27، وكان رجل المباراة المصرى عمرو بركة. وفى اللقاء الثانى، فاز منتخبنا على البحرين بنتيجة 36/28، وحصل المصرى على مدبولى على لقب رجل المباراة. وبالنتيجة نفسها 36/28، تغلبت مصر على اليابان فى اللقاء الثالث بدور المجموعات، وكان رجل المباراة عادل أحمد. بهذه النتائج، تصدرت مصر المجموعة برصيد نقطتين، وتأهلت إلى الدور الرئيسى ضمن المجموعة الرابعة.
فى أولى مبارياته بالدور الرئيسى، واجه المنتخب المصرى نظيره التشيكى الذى خرج من دور المجموعات دون نقاط، وانتهت المباراة بالتعادل 35/35، ليصبح رصيد مصر 3 نقاط، والتشيك نقطة واحدة. ثم قابل منتخبنا اليابان، الذى كان بلا نقاط، وفاز عليه 42/27، ليبقى أمامه للتأهل إلى ربع النهائى الفوز على الدنمارك أو التعادل معها، وهو ما تحقق بعد مباراة «تالفة للأعصاب».
ولعل حظنا السيئ، الذى أحدث بعض التوتر فى أداء المنتخب، هو الأزمة الصحية التى تعرض لها الكابتن طارق محروس، المدير الفنى للمنتخب، والتى استدعت دخوله المستشفى وإجراء قسطرة قلبية عاجلة مع تركيب دعامات، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة. وقرر اتحاد اليد برئاسة الكابتن خالد فتحى الاستعانة بالإسبانى فرناندو باربيتو، المدير الفنى السابق للزمالك والمدرب المساعد لمنتخب مصر للرجال الحالى.
من جانبه، قال الكابتن محمد الألفى، الملقب بـ»بابا نويل كرة اليد المصرية»، إن المنتخب المصرى أدى بشكل جيد فى دور المجموعات، وفاز على اليابان وكوريا والبحرين، وصعد أول مجموعته برصيد نقطتين ساعدت كثيرًا فى النتائج. وأضاف أن ما فعلته التشيك أمامنا كان أمرًا متوقعًا؛ أولًا لأنها فريق أوروبى يلعب بشكل جيد جدًا، ولاعبوه يملكون ثقة عالية فى أنفسهم، وثانيًا لأنهم لعبوا معنا 4 مباريات ودية، منها مباراتان فى التشيك فزنا فيهما، ولذلك هم درسونا جيدًا، ودرسوا طريقة لعبنا، وحتى أسلوب مهاجمينا.
وأشار الألفى إلى أن هناك تشتتًا وتوترًا على دكة المدرب، حيث كان كل فرد يتحدث فى اتجاه، وهو خطأ بالطبع، لكن لهم العذر، فـ»فرناندو» حديث العهد بالتعامل مع لاعبى المنتخب، وهناك بالطبع صعوبة فى التواصل، وهو أمر خارج عن إرادة الجميع.
وأكد كابتن الألفى أن غياب الكابتن طارق محروس، نظرًا لظروفه الصحية، كان له تأثير سلبى من جهتين: الأولى أنه درس منتخب التشيك دراسة دقيقة ويعرف جيدًا كيفية ترويضه والتغلب عليه، والثانية أن خبرته الميدانية كانت ستسهم فى ضبط الأداء.
ولفت «بابا نويل» إلى أن الأداء تحسن كثيرًا فى مباراة الدنمارك، وأن الهدف الأساسى كان دخول قائمة الـ8 الأوائل. وأوضح أن أول مباراة لنا فى دور ربع النهائى ستكون أمام إسبانيا، ولابد من التركيز الشديد واللعب بالروح المقاتلة نفسها التى خضنا بها مباراة الدنمارك، لأن فى ربع النهائى من يخسر يلعب على المراكز من الخامس إلى الثامن، ومن يفوز يتأهل إلى نصف النهائى وينافس على المراكز من الأول إلى الرابع. والمطلوب الآن هو التركيز واللعب بأداء مباراة الدنمارك، وبذلك نضمن التأهل إلى نصف النهائى، ثم النهائى بإذن الله.
جدير بالذكر أن منتخبنا الوطنى شارك فى جميع النسخ السابقة لبطولة العالم للناشئين منذ انطلاق النسخة الأولى عام 2005 التى أقيمت فى قطر، وحتى النسخة الأخيرة التى أقيمت فى كرواتيا عام 2023، وقد حصد اللقب عام 2019 فى مقدونيا الشمالية بعد الفوز على منتخب ألمانيا.
