ويستعرض التقرير فى محوره الأول جهود تعزيز التنافسية العالمية للجامعة من خلال الحضور على الساحة الدولية وتنمية الشراكات الأكاديمية مع الجامعات الأجنبية المرموقة، وتحقيق تقدم ملموس فى التصنيفات العالمية، مع تزايد النشر العلمى الدولي، فضلا عن إطلاق أول استراتيجية جامعية للذكاء الاصطناعى فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط.
وتناول المحور الثانى من التقرير مبادرات تعظيم الموارد المالية والاستثمارات الجامعية، والتى جاء على رأسها تأسيس شركة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، كأول شركة فى تاريخ جامعة القاهرة، وهى تعنى باستثمار مخرجات البحث العلمى وربطها بقطاعات الصناعة والأعمال، وكذلك إطلاق جامعة القاهرة الأهلية التى تبدأ الدراسة بها فى سبتمبر المقبل، إضافة إلى السير فى خطوات فتح فروع لجامعة القاهرة بالخارج، وتنامى الوقفيات التعليمية والكراسى البحثية والمشروعات البحثية الممولة، فضلا عن زيادة أعداد الطلاب الوافدين.
أما المحور الثالث، فقد ركز على تعزيز الشراكات الوطنية وخدمة أهداف الدولة المصرية، عبر تفعيل التعاون مع الوزارات والمحافظات والهيئات المختلفة لخدمة خطط التنمية المحلية والمجتمعية.
وتطرق المحور الرابع إلى تحسين جودة الحياة الجامعية والرعاية المتكاملة من خلال مبادرات الرعاية الصحية والاجتماعية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين، إلى جانب تمكين المرأة، ورعاية الطفل، وتأهيل ودمج ذوى الهمم، وتفعيل أنشطة روابط الخريجين.
وفى إطار الحوكمة والتطوير المؤسسى المستدام، استعرض المحور الخامس إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2025– 2030، وتحديث الهيكل التنظيمى وتأهيل العاملين والاستعانة بالكفاءات وإعداد كوادر الصف الثاني، وتعزيز أنظمة المتابعة والمراجعة الداخلية، واستحداث وحدات جديدة وتشكيل لجان نوعية، ومكافحة الفساد ومحاسبة الخارجين على مقتضيات الواجب الوظيفي.
كما رصد المحور السادس التقدم فى استكمال المشروعات الإنشائية بالجامعة، بما يشمل مستشفى 500500، والمجمع الطبى الجديد، ومسرح جامعة القاهرة (مسرح دولت أبيض)، والفرع الدولى للجامعة، إضافة إلى التطوير فى البنية التحتية، برفع كفاءة المدن الجامعية، وترميم وصيانة أسوار الحرم الجامعي، وتهيئة العديد من المنشآت التعليمية، والسير فى خطوات التطوير بمستشفيات جامعة القاهرة.
واختتم التقرير بمحور تعزيز الدور المجتمعى والبيئى للجامعة، من خلال التفاعل مع المبادرات الرئاسية والمجتمعية، وإصدار تقرير الاستدامة للعام 2024، وإطلاق القوافل التنموية الشاملة بمختلف المحافظات، وتنظيم ملتقيات التوظيف، والمعارض الخيرية، والعمل على ضبط الهوية البصرية للحرم الجامعي.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة استقبلت على مدار العام الجامعى 2024/2025 العديد من القادة وكبار المسئولين من مختلف دول العالم، ومن أبرزهم: الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الصربى د. جورو ماتسوت، ووزيرة التعليم اليابانية، ورئيس مجلس التعليم العالى التركي، ووزير الشباب الإماراتي، وأعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي، كما استقبلت الجامعة سفراء وممثلى الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، ومن أبرزهم: سفراء الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، واليونان، واليابان والهند، وأوزباكستان، وكمبوديا، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والأردن، والسودان، فضلا عن لقاءات مع سفراء المملكة العربية السعودية، وبريطانيا، وإيطاليا، وكذلك استقبال رؤساء ونواب رؤساء العديد من الجامعات المرموقة من دول الصين وفرنسا وبريطانيا واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية.
ويؤكد هذا التقرير استمرار جامعة القاهرة فى أداء دورها كصرح أكاديمى وطنى رائد، يسهم بفاعلية فى تطوير التعليم العالى وخدمة المجتمع، وتعزيز مكانة مصر على خريطة التعليم والبحث العلمى إقليميًا ودوليًا.
للعام الثانى على التوالى..
برنامج تدريبى لـ«طلاب الصيدلة» فى الطب الصينى
للعام الثانى على التوالي، وفى إطار تعزيز التعاون الأكاديمى والثقافى بين مصر والصين، نظم مكتب العلاقات الدولية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة بالشراكة مع جامعة الصين للصيدلة برنامجاً صيفياً مكثفاً فى نان ينج للتعرف على أسس الطب الصينى التقليدى، وحصل عدد من الطلاب والهيئة المعاونة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة على فرصة مميزة للمشاركة فى هذا البرنامج. جمع البرنامج بين الجانب النظرى والعملي، حيث تخللته ورش عمل مكثفة ورحلات ميدانية للتعرف عن قرب على مختلف جوانب الطب الصينى التقليدي.
استمر البرنامج لمدة أسبوعين وشمل برنامجاً متنوعاً يجمع بين المعرفة الأكاديمية والتجارب الثقافية الأصيلة، حيث تمكن الطلاب من تعلم أساليب العلاج بالإبر والعلاج بالأعشاب وتقنيات التدليك الصيني، بالإضافة إلى زيارة المراكز البحثية والمستشفيات المتخصصة فى هذا المجال، كما تم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية التى قدمت للطلاب لمحة شاملة عن الحضارة الصينية وتراثها العريق، مما أدى إلى إثقال مهارات الطلاب فى مجالات العلاج بالطرق التقليدية ومجالات البحث العلمى وتنمية مهاراتهم فى التواصل مع الآخرين والاعتماد على النفس.
