رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

نحن ملوك العالم آمنة الطرابلسى.. رئيس الاتحاد المصرى ونائب رئيس الاتحاد الإفريقى: هذا سر نجاح الاسكواش


11-8-2025 | 22:18

.

طباعة
حوار: فاطمة قنديل

ولا يزال الإسكواش المصرى قادرًا على إبهارنا، بل إبهار العالم بأكمله، كيف له رغم تحدياته أن يحافظ على الصدارة لسنوات وسنوات؟ عجزت عن منافستنا أعتى المنتخبات، حتى وصل بنا الأمر أن ننافس أنفسنا فى نهائى البطولات العالمية، مثلما حدث فى بطولة العالم للناشئين والناشئات الأخيرة والتى نظمتها مصر نهاية الشهر الماضى، بأن كانت نهائيات منافساته مصرية مصرية.

ان الإسكواش المصرى تخطى فكرة مجرد رياضة تفوقنا فيها، بل هو قصة من النجاح، يفخر بها الشعب المصرى، كما أصبح جابرًا لخواطرهم، فإنجازاته المتكررة والمستمرة تعوضه عن أى تقصير فى أداء أى رياضة أخرى، وعدم تلبياتها لطموحاته وأمانيه.

وعلى مستوى الفردى فى البطولة حصدت المعجزة أمينة عرفى اللقب للمرة الرابعة على التوالي، وحصد محمد زكريا على اللقب للمرة الثانية على التوالي، واستمرت الهيمنة المصرية حتى على مستوى الفرق، بحيث حصد منتخب مصر لسيدات الإسكواش للشباب لقب بطولة العالم للمرة العاشرة على التوالي، والمرة الـ12 فى تاريخه وهو رقم غير مسبوق عالميًا، وحصد منتخب الناشئين اللقب للمرة الثامنة فى تاريخه.

وحول قصة نجاح الإسكواش المصرى حاورت المصور «آمنة الطرابلسى» رئيسة الاتحاد المصرى للاسكواش، ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي، وهى أول سيدة فى التاريخ تتولى المنصبين.

 

 

العالم الآن يتحدث عن نجاح مصر فى تنظيم بطولة العالم الأخيرة للناشئين والناشئات، ما كواليس الاستعداد لهذه البطولة، وكيف خرجت بهذه الصورة المشرفة؟

هذه البطولة لم تستضيفها مصر منذ 22 عامًا، عندما كنت أنا ألعب فيها فى النهائي، ومنذ تولينا إدارة الاتحاد فى ديسمبر الماضى ونحن نخطط لتنظيمها، وخروجها بصورة مشرفة تليق بمصر، بحيث طرحنا البطولة على الجمعية العمومية، وعلى الأندية الخاصة، واتفقنا مع نادى بلاك بول الذى أقيمت فيه، ومنذ ذلك الحين ونحن نعمل على هذا الملف، لأنها تعتبر 4 بطولات فى بطولة واحدة، فردى وفرق، وسيدات ورجال، وبالتالى كانت بطولة صعبة، لكننا قررنا ظهورها بمظهر لائق لا سيما بعد 22 سنة، وأيضًا لأننا اتحاد جديد يريد إثبات نفسه، والبطولة يكون لها متطلبات معينة لكى تنجح، فكان لابد من الاهتمام بجميع التفاصيل، مثل المواصلات، واستلام اللاعبين من المطارات، وتسكين المنتخبات، أيضًا أن يكون الطعام مناسبا لهم جميعًا، لأنهم من جنسيات مختلفة، فضلا عن وجود حكام على أعلى مستوى، وأماكن إقامتهم تكون لائقة وذات جودة عالية، وذات تهوية جيدة، لأن البطولة فى نهاية يوليو، وهم بالطبع غير معتادين على الجو فى مصر فى هذا التوقيت، وجميع هذه الأمور تم وضعها فى الاعتبار منذ البداية، واستطعنا تقديم بطولة تليق بمصر، والعالم كله يتحدث عنها، وأنا فى الأساس لاعبة، وحضرت 6 بطولات عالم ناشئين وناشئات؛ وهى لا تقارن إطلاقًا بما تم عمله فى مصر، بحيث كنا نجد مشكلات على كافة المستويات فى كل بطولة نشارك فيها، أحيانًا كنا لا نجد مواصلات، أو أن الإقامة تكون بعيدة عن النادي، أو أن البطولة تكون مقسمة على 3 أندية بعيدة عن بعضها البعض، لأنه لا يوجد ناد يستوعب هذا الكم من الناس، وجميع هذه الأمور أنا بشكل خاص تعلمت منها، كلاعبة وكعضو مجلس إدارة للاتحاد سابقًا، وأعلم بالأخطاء التى تحدث، ولذلك ركزت بشكل كبير أنها لا تحدث فى هذه البطولة.

حققنا نجاحا ساحقا فى البطولة، سواء على مستوى الفردى أو الفرق، كيف تم ذلك، وماذا عن شعورك بهذا النجاح؟

فخورة جدًا بلاعبى الإسكواش المصري، قاموا بأداء عال ومشرف، والنتائج الحمد لله غير متوقعة، لأن فرقتنا من الشباب سنهم صغيرة، ليس لديهم خبرة كافية، ولا تصنيف، بحيث لدينا اللاعب أدهم رشدى كان مصنفًا من 9 إلى 16 سنة، وحصل على ثانى عالم البطولة الماضية، لدينا أيضًا آدم حول «كسب واحد من المصنفين»، مروان عسل «كسب واحد من المصنفين»، بحيث كان من المتوقع أن يصل لدور الثمانية 2 أو 3 على الأكثر، لكن بفضل الله الـ6 لاعبين المصريين وصلوا جميعًا لدور الثمانية، كنا نتوقع ذلك فى الناشئات، لكن أن يحدث فى الناشئين فهو شىء جيد جدًا.

الإسكواش المصرى هو قصة كبيرة من النجاح، ودائمًا محافظ على وجوده فى القمة، ولسنوات طوال نحن ملوك العالم فى اللعبة، ما سر هذا النجاح، وكيف يُصنع؟

السر فى أسباب كثيرة، فى مقدمتها دور أولياء الأمور الذى لا يجب أن ننكره، لأن الإسكواش فى النهاية هو لعبة فردية، بحيث مهما قدم الاتحاد من دعم، وقام بكل ما عليه من دور ومجهود؛ فى النهاية أولياء الأمور عليهم دور كبير جدًا، الأمر الآخر هو أننا لدينا أبطال كبار، دائمًا يقومون بدورهم كقدوة للاعبين الناشئين والناشئات من أعمار صغيرة، دائمًا داعمون لهم، لا يبخلون عليهم بجهد ولا نصيحة، وعلى سبيل المثال فى البطولة الأخيرة حرصوا جميعًا على التواجد لدعم لاعبينا، ويوميًا كان يتواجد 2 على الأقل من اللاعبين الكبار، من أجل تشجيع ودعم اللاعبين الصغار، وبالمناسبة هذا الأمر ليس لأن البطولة كانت منظمة فى مصر، أحيانًا تكون البطولة بالخارج، ورغم ذلك يحرص بعضهم على التواجد لتقديم الدعم للاعبينا.

وماذا عن دور الاتحاد فى هذا النجاح؟

الاتحاد يقوم بدوره بشكل كامل، من جهة دعم البطولات والتركيز فى الإعداد والتدريب، ومعظم أعضاء الاتحاد الحالى كانوا لاعبين فى يوم ما، ومتفهمون بشكل كبير احتياجات اللاعبين، ونركز بشكل كبير على وصولهم لأهدافهم، ولذلك نحن نعلم جيدًا ما نفعل، ولماذا، وكيف نفعله، ونعلم جيدًا كيفية صنع بطل فى الإسكواش، وكيفية وصوله للعالمية، بالإضافة إلى أننا جميعًا عمرنا صغير، وهذا من الأسباب التى ساعدتنا كثيرًا الفترة الماضية فى عمل إنجازات كبيرة بدون خلافات، بحيث نتحد جميعًا على هدف واحد، لا مجال بيننا لأية خلافات داخلية، لا سيما أن الاتحاد الحالى كان قائمة واحدة فى الانتخابات الأخيرة، والقائمة بالكامل فازت، وبعض الأعضاء الحاليين عملوا فى المجلس الماضي، وكنا مصممين أن نمشى المشوار سويًا، ونكمله حتى الوصول لأهدافنا، وهم دعمونى للترشح للرئاسة، ودائمًا يوجد تواصل بين بعضنا البعض، ومن قبل تولى المسئولية والفوز فى الانتخابات ونحن جميعًا مقررون أننا لا نريد خلافات، ونريد عملا ملموسا على الأرض، وتواجداً دائم ومتابعة، وأفكاراً جديدة، ودعما للاعبين، كل هذه الأمور راسخة لدينا فى اتحاد الإسكواش، وتساعدنا بشكل أساسى فى النجاح المستمر.

البعض يتساءل... هل لا يوجد لديكم مشكلات أو تحديات؟

بالتأكيد لدينا اختلافات فى الرأى فى كثير من الأمور، لأن كل إنسان يرى الأمور من منظوره، ولكننا لدينا مبدأ راسخ، وهو أن أى خلاف يحدث «جميعها خلافات رأى ووجهات نظر مختلفة» عندها أول شىء نفكر فيه هو... هل ذلك فى مصلحة اللعبة؟ هل فى مصلحة اللاعبين؟ والإجابات على ذلك هى التى تأخذنا لفعل ما نراه فى المصلحة العامة، ولذلك نتناقش بشكل دائم، ومستحيل أن يصمم أحدنا على رأيه، ولذلك لا يوجد لدينا ثمة مشكلات فى الإدارة، وأكبر مشكلاتنا هى الدعم المادي، بحيث إذا توفر لدينا دعم مادى قوى سنحقق نتائج أفضل، لا سيما أننا أمامنا مشوار طويل حتى الأولمبياد، والوعى زاد لدى الكثير من البلدان، فَبدأوا فى الاهتمام بالنشء، وبالتالى لا بد من تقوية الجزءين، سواء الاستعداد للأولمبياد أو الشباب والنشء.

أول مرة يدخل الإسكواش الأولمبياد ستكون فى لوس أنجلوس 2028، صحيح نحن ملوك العالم فى اللعبة، لكن أجواء وطبيعة المنافسة جديدة تمامًا علينا، كيف يتم التغلب على ذلك، وكيفية الاستعداد، وهدفنا الذى نسعى لتحقيقه؟

أمنية كل مصرى ميداليتان فى السيدات، ومثلهما فى الرجال، وبالنسبة للاستعداد أحضرنا خبراء اللعبة، وشكلنا لجنة فنية يرأسها الكابتن كريم درويش، وتضم على فرج وهو بطل العالم لأربع مرات، ونور الشربينى بطلة العالم لثمانى مرات، وهى أيضًا ممثلة عن اللاعبين لأنها لازالت تلعب، بينما على فرج اعتزل، بالإضافة إلى الكابتن هشام العطار وهو مدير فنى للمنتخبات، هذه اللجنة تعرض علينا أفكارا كمجلس إدارة ونناقشها سويًا، وتم وضع برامج إعداد للاعبين المرشحين للأولمبياد، ونناقشها مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، لأننا لعبة جديدة لأول مرة تنافس فى الأولمبياد ويوجد الكثير من الخلفيات غير ملمين بها، وهم يقومون بتوجيهنا فى الكثير من الأمور المهمة، أيضًا تم وضع برامج للدعم النفسى والمعنوي، لأننا معتادون على بطولات عالم، بينما الأولمبياد شىء مستجد علينا، ولذلك العامل النفسى مهم جدًا.

هل نحتاج لتكثيف المعسكرات التدريبية أو لبعض البرامج للاستعداد لذلك؟

البطولات ثابتة طوال الموسم، وبالتالى لا نحتاج لزيادتها، ونحن متصدرون العالم، وكما قلت فى البداية نحن ملوك اللعبة، وبالتالى لا نحتاج للمعسكرات الخارجية، لكن بعض اللاعبين يستشيرون مدربين أجانب، وبالإضافة إلى ذلك نحتاج تجهيزات مختلفة، كالعامل النفسي، وهذا عنصر نحتاجه بقوة، أيضًا نحتاج لرفع اللياقة البدنية للاعبينا، لأننا كلاعبين مصريين موهوبين ومحترفين أكثر من أى أحد فى العالم، لكن بالنسبة للياقة البدنية قد لا نكون الأفضل على الإطلاق، وبالتالى نحتاج إلى التركيز فى هذا الجزء بشكل كبير لكى نحافظ على اللاعبين، بحيث يستمرون فى الحفاظ على لياقتهم البدنية من الآن وحتى انطلاق الأولمبياد، أيضًا نهتم ببند التغذية، جميع هذه البنود قد لا يكون تم التركيز عليها فيما مضى، لكن هذه الفترة نحن نهتم بها بشكل كبير مع موهبتهم الكبيرة فى الإسكواش، ونأمل أن يزيد ذلك من مستوى التأهل والاستعداد الذى يضمن تحقيق أهدافنا فى الأولمبياد.

لأول مرة اتحاد الإسكواش المصرى ترأسه سيدة، كما فزتى بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقى كأول سيدة مصرية فى التاريخ تتولى هذا المنصب ... ماذا عن كواليس الترشح والفوز، وشعورك بعد الفوز، وأهدافك على المستويين المصرى والإفريقي؟

من جهة رئاسة الاتحاد المصرى فهذا كان حلما بالنسبة لي، لأننى أعى أن ذلك أمر صعب وليس سهلا، حيث طبيعة المجتمع هنا مختلفة، وأكثر ما أسعدنى هو وعى الجمعية العمومية، بحيث أصبحوا يبحثون عن الأصلح، والأكثر تركيزًا وجدية، ومن المؤكد أن مجالس الإدارات الآن أصبحت لا تحكمها الواسطة وما شابه مثلما مضى، وأنا قابلت جميع أعضاء مجلس الإدارة قبل الترشح، وناقشنا الخطط والإعداد وكافة الأمور، واتفقنا على الاتحاد، وألا نتخذ أى قرار بعشوائية، ولكن جميع القرارات تكون مدروسة بعناية، وحقيقى أنا سعيدة بوعى الجمعية العمومية، وثقتهم شرف لي بالنسبة للاتحاد الإفريقى أنا كنت أمينة الصندوق لمدة 4 سنوات، وطُلب منى الترشح، رئيس الاتحاد الإفريقى هو من طلب ذلك، وأنا لم أكن أريد ذلك، لأننى كنت أريد التركيز أكثر فى الشأن الداخلى والاتحاد المصري، لكن هو طلب منى هذا التواجد، بهدف تعميم تجربة مصر وتقدمها فى الإسكواش على مستوى الدول الإفريقية، وهو يعلم أننى الأنسب والأصلح لذلك، وأننى قادرة على معاونته فى ذلك، وبالطبع سعيدة جدًا بهذا الأمر، ولكن سعادتى بالاتحاد المصرى أكبر وأقوى، لأنه أقوى اتحاد فى العالم، ولكن فى الوقت ذاته المسئولية كبيرة، لأننى مثلما أريد إثبات قوتى فى مصر، بالطبع أريد ذلك فى إفريقيا، فضلا عن ذلك إثبات نفسى كامرأة، وهذا موضوع مختلف، لأن المرأة قادرة على الإنجاز والتقدم، ولايزال البعض يعتقد أن المرأة غير قادرة على ذلك، وأيام الانتخابات كنت أسمع ذلك بنفسى «أصلها ست مش هَتقدر وكمان سنها صغير» كل هذا الكلام كان يردد، ولذلك أنا سعيدة جدًا بوعى الجمعية العمومية.

نحن ملوك العالم فى الإسكواش، فى رأيك... ألا نستحق أن يكون رئيس الاتحاد الإفريقى أو الدولى مصريًا؟

بكل تأكيد نستحق ذلك، ورئاسة الاتحاد الإفريقى كانت مصرية عندما كنت عضو مجلس إدارة، وكان رئيس الاتحاد هو المهندس هانى حمودة رحمة الله عليه، وظل فترة كبيرة فى رئاسة الاتحاد الإفريقي، وكان لدينا نائب رئيس الاتحاد الدولى وهو الكابتن كريم درويش، وبالطبع أنا أيضًا أرى أنه غير كاف، ونستحق أكثر من ذلك، ولا يجوز لأحد الترشح للاتحاد الدولى إلا إذا كان فى الاتحاد المصري، بمعنى أن يقوم الاتحاد بترشيحه، وأكثر من اتحاد دولي يقوم بذلك أيضاً، وتقوم الجمعية العمومية كاملة بذلك، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى عمل قوى جدًا، ولكى نصل إلى ذلك نحتاج إلى الخبرة، لأن الشأن الدولى مختلف، والسياسات مختلفة تمامًا، ونجاحى فى إدارة الاتحاد المصرى لا يضمن نجاحى فى الاتحاد الدولى بالضرورة، «وهنا أتحدث عن الاتحاد المحلى وليس أنا كآمنة»، لأن الإسكواش فى مصر يختلف عن باقى دول العالم، والمشكلات مختلفة، وعلى سبيل المثال كنت أتحدث مع رئيسة الاتحاد الدولى وقالت لى إنه بعد دراستنا لمصر الفترة الأخيرة، نجد أن لديكم أبطالا كثيرين ولكن لا يمكنكم تقديم الدعم الكافى والكامل لهم جميعًا، فى حين أننا لدينا دعم مادى كبير، ودول كثيرة ليس لديها أى مشكلة فى الدعم المادي، ولكن ليس لديهم لاعبون، مثال آخر أننا فى مصر ليس كل الأندية بها ملاعب إسكواش، وفى بعض الأماكن اللاعبين يقطعون مسافات كبيرة حتى يتمكنوا من التدريب، فى الجهة الأخرى الكثير من دول العالم لديها ملاعب كثيرة فى أماكن متفرقة ولكن لا أحد يتدرب بها، ولذلك مشكلاتنا مختلفة عن العالم كله، وبالرغم من ذلك نحن متصدرون، ومن استطاع تصدر التصنيف العالمى رغم جميع هذه التحديات؛ يستطيع قيادة الاتحاد الدولى بنجاح، وهذا الجزء بالتحديد هو ضمن خطة الاتحاد المصرى الحالي، والهدف هنا ليس المنصب فحسب، ولكن إفادة العالم بالخبرة المصرية والنجاح فى رياضة الإسكواش.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة