في 8 أغسطس 1902، وُلد بول أدريان موريس ديراك في مدينة بريستول بإنجلترا، ليصبح لاحقًا أحد أبرز مؤسسي ميكانيكا الكم والكهروديناميكا الكمومية، ومبتكرًا لمعادلات غيرت فهمنا للكون.
معادلة ديراك
في عام 1928 ، قدّم ديراك معادلة تجمع بين النسبية الخاصة و ميكانيكا الكم، وهي أول وصف رياضي للإلكترون يأخذ في الاعتبار سرعته النسبية، هذه المعادلة لم تكتف بشرح سلوك الإلكترونات، بل تنبأت بوجود جسيم جديد: البوزيترون، وهو أول دليل نظري على وجود المادة المضادة، التي اكتُشفت لاحقًا تجريبيًا عام 1932.
مساهماته العلمية
- وضع أسس التحول الكمومي
- ابتكر مفهوم التكميم الثاني
- ساهم في تطوير إحصاء فيرمي-ديراك الذي يصف سلوك الجسيمات ذات اللف المغزلي النصفي
- ألّف كتابه الشهير "مبادئ ميكانيكا الكم" (1930)، الذي يُعد مرجعًا كلاسيكيًا في الفيزياء النظرية
الجوائز والتكريمات
- جائزة نوبل في الفيزياء عام 1933، مناصفةً مع إروين شرودنغر، "لاكتشاف أشكال جديدة مثمرة للنظرية الذرية"
- وسام كوبلي (1952)
- وسام الاستحقاق البريطاني (1973)
- أُطلق اسمه على ميدالية ديراك التي تُمنح للفيزيائيين المتميزين
المسيرة الأكاديمية
شغل ديراك منصب أستاذ الرياضيات في جامعة كامبريدج (1932–1969)، حيث خلف جوزيف لارمور في كرسي "لوكاسيان" الشهير، وهو نفس الكرسي الذي شغله إسحاق نيوتن وستيفن هوكينغ لاحقًا. بعد تقاعده، انتقل إلى الولايات المتحدة ليواصل أبحاثه في جامعة فلوريدا حتى وفاته.
اشتهر ديراك بصمته العميق ودقته اللغوية، حتى أن زملاءه وصفوه بأنه "رجل الكلمات المعدودة والمعاني الدقيقة"، كان يميل إلى العزلة والتأمل، ويُعرف عنه أنه كان يفضل المشي الطويل على الأحاديث القصيرة.
توفي ديراك في 20 أكتوبر 1984 في فلوريدا، عن عمر ناهز 82 عامًا، تاركًا وراءه.