أكد د. أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن من أعطى التعليمات للإخوان فى الداخل وللحركة الإسلامية فى الشمال للتظاهر، هو نتنياهو شخصيًا، بدليل عندما طلب رائد صلاح وكمال الخطيب تنظيم المظاهرة وافق لهما نتنياهو وأجهزته الأمنية بشكل سريع، وبالتالى كان هناك رغبة من إسرائيل للفت انتباه العالم لتحميل دول أخرى هذا الأمر.
وشدد في تصريحات لـ"المصور"، على أن هذا التنظيم مشبوه، ومظاهرات مشبوهة، وتوقيت مشبوه، بدليل أن 660 يوما من الحرب على غزة لم نسمع لهم تصريحا و «خرسوا» ولم يطالبوا بمظاهرات عند وزارة الدفاع الإسرائيلية للتعبير عن رفضهم لما يقوم به الاحتلال، لم نرهم يشاركون فى المظاهرات التى نظمها الإسرائيليون ضد الحرب على غزة، لكن فى اللحظة التى بدأ العالم يتحدث عن عملية التجويع التى يقوم بها الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطينى، وهناك اهتمام عالمى وتحميل إسرائيل مسئولية هذا الأمر، خرج هؤلاء «الخونة الإخوان» فى مظاهرات فى تل أبيب وأمام السفارات المصرية ليبعدوا عن الاحتلال جريمة التجويع والقتل.
بشأن ضلوع «حماس» فى تعطيل المساعدات أو سوء توزيعها، أكد «الرقب» أن حماس من مصلحتها أن تصل المساعدات للفلسطينيين، وبالتالى هم يستفيدون منها، لكن من يعيق المساعدات هو الاحتلال، لأن لدينا دليل الشاحنات التى تدخل غزة لا يتم حمايتها، ومن يقترب أو يحاول تأمينها يقوم الاحتلال بقذفه، فى حين أن الشحنات التجارية التى يقوم بها طرف إسرائيلى تاجر وطرف فلسطينىي تم تأمين بالطائرات حتى تصل إلى المخازن ثم التجار، فحركة حماس لمصلحتها أن يكون هناك بضائع فى غزة، لأن ذلك يخفف الضغط عليهم وتستطيع هى أن تأخذ منها.
وأضاف بين غزة ودولة الاحتلال 7 منافذ، وبين مصر وغزة منفذ واحد وهو منفذ أفراد، فمن يتحمل الحصار هو الاحتلال، ومصر منذ الأيام الأولى للحرب أدخلت المئات من الشاحنات، ومصر كانت سدا منيعا لمشروع التهجير وتصفية القضية، فالموقف المصرى ثابت وداعم للقضية، رغم خروج بعض من هؤلاء الشواذ لانتقاد مصر.