انتقد مقال نُشر، اليوم الخميس، في صحيفة "هاميفاسر" الحريدية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعا إلى تعليق العملية العسكرية المُقبلة في غزة؛ بسبب اعتقال شباب الحريديم (المتدينين) المُتهربين من التجنيد بالجيش.
وجادل المقال، الذي نُشر عشية اجتماع حاسم لمجلس الوزراء بشأن احتمال احتلال كامل لقطاع غزة، بأن الدولة لا تملك تفويضًا روحيًا لشن حرب طالما استمرت في "اضطهاد علماء التوراة".
وزعم كاتب المقال أنه "بينما ينعقد اجتماع مجلس الوزراء وتجري الاستعدادات لخطوة عسكرية واسعة وحساسة، يتكشف وضع خطير بالتوازي وهو: الاضطهاد المنهجي لعلماء التوراة".
وفيما يتعلق باعتقال طلاب المدارس الدينية، جاء في المقال: "في جنح الليل، تُداهم قوات إنفاذ القانون منازل طلاب المدارس الدينية، وتُعتقل الصبية لمجرد حضورهم وتعلمهم. هناك عمليات مراقبة، وجمع بيانات، وتهديدات، وعقوبات- كل ذلك في بلد واحد، كان ينبغي عليه بدلاً من ذلك أن يلتمس الرحمة الإلهية".
وشن المقال هجوما شديدا على نتنياهو وتساءل عما إذا كان هناك حقًا تفويض لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، بكل ما تنطوي عليه من مخاطر، بينما يتم إيذاء في الحماة الروحيين للشعب اليهودي، وهم طلبة المدارس التوراتية.
وكانت القناة "السابعة" الإسرائيلية أفادت، أمس، بأن تصعيد الشرطة العسكرية الإسرائيلية، من حملاتها لاعتقال طلاب المدارس الدينية (اليشيفا) وطلاب "الكوليل"، قد أثار غضبًا واسعًا داخل المجتمع الحريدي.
ونقلت القناة عن مسئول رفيع في المجتمع الحريدي، لم تسمه، أن هذه الفترة تُعد الأصعب على الحريديم منذ تأسيس دولة إسرائيل، محذرًا من أن قيادة هذا المجتمع لن تلتزم الصمت طويلًا تجاه هذه التطورات.
وقال المسؤول، إن تجاهل قادة إسرائيل للأزمة الحالية سيقود إلى تصعيد حاد، في حال استمرار استهداف طلاب اليشيفا والكوليل من قبل الشرطة العسكرية.