تحل اليوم الأحد 3 أغسطس ذكرى ميلاد النجم الراحل رشدي أباظة، أحد أعلام الشاشة الذهبية في السينما المصرية، الذي ظل لعقود رمزًا للجاذبية والرجولة والكاريزما، وترك خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يزال محط اهتمام الجمهور والنقاد حتى اليوم.
ورغم نجاحاته الفنية الكبيرة، لم تكن حياة "دونجوان السينما" خالية من الصراعات والعواصف الشخصية، سواء داخل الوسط الفني أو في حياته الخاصة.
علاقة متوترة مع عمر الشريف
من أبرز القصص التي أثيرت كثيرًا في حياة رشدي أباظة، علاقته المتوترة مع النجم عمر الشريف. فبحسب شهادة الفنان أحمد رمزي، والذي كان الصديق المقرب للنجمين فإن العلاقة بينهما لم تكن ودية على الإطلاق، رغم عملهما سويًا في عدد من الأفلام، منها: "لا أنام"، "في بيتنا رجل"، و"صراع في النيل".
قال رمزي في لقاء سابق على قنوات ART: "مكانوش عمرهم يحبوا بعض.. حاولت المستحيل أصلح بينهم، لكن ماقدرتش، كانوا دايمًا متنافرين"، وأكد أن التوتر بينهما بدأ حتى قبل أن يحقق عمر الشريف شهرته العالمية.
حقيقة فيلم "لورانس العرب"
ترددت لسنوات شائعة أن رشدي أباظة كان المرشح الأول لبطولة الفيلم العالمي "لورانس العرب"، لكن رفضه إجراء اختبار أداء دفع الشركة المنتجة لاختيار عمر الشريف بديلًا له. إلا أن أحمد رمزي نفى هذه الرواية، موضحًا أن ترشيح الشريف جاء بعد أن شاهد أحد المنتجين الأجانب فيلم "في بيتنا رجل" ووقع عليه الاختيار.
زواج استمر 17 عامًا.. ونهاية حزينة
كانت سامية جمال هي الزوجة الأطول عمرًا في حياة رشدي أباظة، حيث استمر زواجهما 17 عامًا، على عكس زيجاته الأخرى التي كانت قصيرة وسريعة. لكن قصة الحب انتهت فجأة بعد زواجه المفاجئ من الفنانة صباح، الأمر الذي رفضته سامية جمال وطلبت الطلاق فورًا، ورغم محاولاته للصلح، أصرت على الانفصال.
وفي واقعة نادرة، وقعت مشادة حادة بينهما عندما عاد رشدي ذات يوم إلى منزله ليجد خلافًا قد نشب بين سامية جمال وابنته "قسمت"، وهو ما أثار غضبه. وعندما حاولت سامية مناقشة الأمر، رفض الحديث، مما أدى لتفاقم الأزمة وخروجها من المنزل.
محاولة انتحار في لحظة ضعف
وفقًا لروايات مقربة، دخل رشدي أباظة في حالة نفسية صعبة عقب مغادرة سامية جمال المنزل، لدرجة أنه أقام لفترة في أحد الفنادق هربًا من الشعور بالوحدة. وفي لحظة يأس، حاول الانتحار بإطلاق النار على نفسه، لولا تدخل ابن عمه طاهر أباظة الذي أنقذه في اللحظة الأخيرة.
صدمة ما بعد الرحيل
رغم عمق العلاقة التي جمعته بسامية جمال، صُدمت الأخيرة بعد وفاته بقراره حرمانها من الميراث، إذ لم يذكرها في وصيته التي وزّع فيها ثروته بين والدته الإيطالية وابنته "قسمت" وأشقائه. وقد ترك لها فقط بوليصة تأمين، لكنها قررت التنازل عنها لصالح حفيده "أدهم"، وهو ما أثار دهشتها وحزنها.
ثروة رشدي أباظة
كان رشدي أباظة يمتلك ثروة كبيرة ضمت مزرعة تبلغ مساحتها 50 فدانًا في قرية "الربعماية" بمحافظة الشرقية، إضافة إلى نصف مصنع للستائر شاركه فيه أحد أقاربه، إلى جانب ثلاث شقق بالقاهرة، وأخرى بهولندا، ومجموعة نادرة من الأسلحة وبنادق الصيد، فضلًا عن نصف محل بقالة في شارع ماسبيرو قرب مبنى التليفزيون.