جدد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، تأكيده على الموقف الثابت للنقابات الفنية في مصر بشأن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشددًا على أن هذا القرار لا يخضع لأي تهاون أو نقاش، بل هو التزام راسخ منذ عقود.
وفي حواره مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج "معكم" على قناة ON، أوضح زكي أن قرار شطب أي فنان يثبت دعمه أو انخراطه في التطبيع ليس قرارًا فرديًا، بل موقف جماعي لاتحاد النقابات منذ عهد الكاتب الكبير سعد الدين وهبة.
وأشار إلى حادثة حديثة تم فيها التحقيق مع أحد الأسماء البارزة بسبب جدل أُثير حول موقفه، قائلًا: "فنان مشهور حصل حواليه كلام، وتم استدعاؤه للتحقيق فورًا، وبالفعل اتضح براءته".
وأكد زكي أن النقابة لن تتهاون مطلقًا في هذا الشأن، مضيفًا: "من يثبت عليه التورط في أي شكل من أشكال التطبيع، يتم شطبه فورًا مهما كان حجمه أو شهرته".
الجدير بالذكر أن اللوائح الداخلية للنقابات الفنية المصرية تنص منذ ثمانينيات القرن الماضي على الفصل الفوري لأي عضو يثبت تجاوزه في هذا الملف، دعمًا للموقف العربي الرافض لأي علاقة فنية أو ثقافية مع الكيان الصهيوني.
أشرف زكي يودع لطفي لبيب من الجنازة
وفي وقت سابق، أشاد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، بمسيرة الفنان الراحل لطفي لبيب، مؤكدًا أنه كان مثالًا حيًا للوطنية والإنسانية، وأنه أفنى حياته في خدمة بلده وفنه دون تمييز أو تذمر.
وقال زكي، في تصريحات تليفزيونية من داخل كنيسة مارمرقس خلال تشييع جثمان الفنان الراحل، إن لطفي لبيب كان مواطنًا مخلصًا أعطى من قلبه في كل ما قدمه، مشددًا على أنه لم يشعر يومًا معه بوجود أي فرق بين مسلم ومسيحي، بل كان رمزا للمحبة والتسامح بين الجميع.
وأضاف:"كان يتحدى مرضه في صمت، ولم يشتك يومًا، وكان دائم الابتسام ورفع الروح المعنوية لمن حوله، معبرًا عن حزنه لفقدان قيمة فنية وإنسانية نادرة في الوسط الفني".