رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«نقول تور.. يقولوا احلبوه»


31-7-2025 | 19:32

.

طباعة
بقلـم: أحمد النبوى

(نقول تور.. يقولوا احلبوه)، هكذا هى عقلية أعضاء الجماعة الإرهابية فى التعامل مع مصر وما يحدث بالمجتمع المصرى، فعندما نقول إن معبر رفح مفتوح من الجانب المصرى يكون الرد حملات شعواء لفتح مصر للمعبر.

من بداية الأحداث فى غزة، ومصر لا تدخر جهدًا فى محاولة التوصل إلى هدنة وإنهاء حالة الحرب غير المتكافئة من قِبل الاحتلال ضد أهالى غزة العزل، ولكن لجان الجماعة الإرهابية تؤكد أن مصر أغلقت المعبر، رغم أن أكثر من 75 فى المائة من المساعدات التى دخلت لأهلنا فى غزة من الشعب المصرى والدولة، وعندما تم فتح المعبر من الجانب الآخر كانت القوافل تدخل يوميا وبأرقام محددة ومصورة صوتا وصورة، وتنقل على الهواء فى التليفزيونات، كما استقبلت مصر الآلاف من الفلسطينيين للعلاج، ورغم ذلك يقولون (افتحى المعبر يا مصر.. إخواتنا بيموتوا من الجوع فى غزة).

 

القصة ليست أهالى غزة كما تدعى الجماعة، فمنذ ما يقرب من عامين على أحداث غزة، ولم نسمع أن الجماعة قدمت معونات لأهالى غزة، أو أنهم توجهوا للجهاد فى غزة ضد الكيان المحتل، أو سمعنا عن أطباء حتى من الجماعة ذهبوا لعلاج أهالى غزة، وهم مسيطرون على منظمات طبية شهيرة وتقوم بتجميع التبرعات لأهالى غزة، ولا نعرف أين تذهب هذه التبرعات أم أنها تذهب لأعوانهم حركة حماس؟ وبمناسبة حماس التى تعرقل المفاوضات.. لى ملاحظة ظريفة أهديها إلى لجان الجماعة الإرهابية، ألا وهى أن من طلبات حماس أن ترحل قوات الاحتلال عن معبر رفح وأن يتم تسليمه.. هذا الطلب هو اعتراف واضح من حماس –أنصار الجماعة الإرهابية– أن المعبر محتل من الجانب الفلسطينى، وليست مصر هى التى تغلق المعبر، ورغم ذلك الاعتراف والذى نعرفه جميعا، فإنه لا مانع من التظاهر أمام بعض السفارات المصرية فى الخارج ورفع شعارات (افتحى المعبر يا مصر) لإيهام العالم أن مصر هى السبب، وجميعنا نعرف الهدف من مثل تلك الوقفات والشو الإعلامى المقصود منها لأنه إن كان هؤلاء المتظاهرون، مهما كان عددهم، لماذا لا يتوجهون لعمل وقفات أو مظاهرات أمام سفارات دولة الاحتلال فى دول العالم مثلها مثل مجموعة النشطاء الذين رغبوا بدخول مصر بدون تأشيرات للتظاهر أمام معبر رفح وتناسوا أن هناك دولا أخرى لها حدود غير مصر؟!

سياسة الهجوم على مصر والتشكيك فى موقف مصر مستمرة ولن تتوقف، حتى لو قامت الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو؛ لأن الهدف ليس غزة ولا أى قضية أخرى، ولكن القضية هى مصر، وهى ليست بقضية جديدة لمخططات تُحاك ضد مصر من سنوات طويلة، فالجماعة الإرهابية استغلت ثورة يناير وعدم وجود قائد لها واستغلت الموقف بمساعدات خارجية لتنفيذ مخطط السيطرة على مصر وإدخالها مرحلة الدوامة مثلها مثل العديد من الدول فى المنطقة لم تستطِع العودة مرة أخرى رغم مرور 14 عاما وكاد المخطط ينجح فى عام حكم المرشد لمصر، لولا الشخصية المصرية التى استطاعت أن تقف أمام ذلك المخطط وتقضى على الجماعة وأعوانهم، وتحارب الإرهاب فكريا وبناء جمهورية جديدة يسودها الأمن والبناء والاستقرار رغم كل محاولات الحصار التى تُفرض على مصر، والملاحظ فى الفترة الأخيرة تزايد حملات الهجوم على مصر خاصة بعد إعلان مصر الدائم والرافض لتنفيذ مخطط تهجير أهالى غزة، وهو الأمر الذى يؤكد أن الجماعة الإرهابية توحدت مصلحتها مع الكيان الصهيونى وأمريكا ضد مصر.. ولا تستعجب عزيزى القارئ من هذا الكلام لأنه الحقيقة، ولا تنسَ حديث الرئيس الفلسطينى محمود عباس عندما كشف أن فى عام الجماعة عرضوا عليه جزءا من سيناء لأهالى غزة وهو مَن رفض، وهذا الموقف دليل قاطع على توحيد المصلحة بين الجماعة الإرهابية والكيان المحتل وأمريكا كمحاولة بائسة أن الجماعة ما زالت موجودة على الأرض، ولها نفوذ وأذرع مثلما حدث فى «خلية حسم»، والتى استطاع الأمن الوطنى إحباطها والكشف عنها، ورغم ذلك خرجت علينا لجان الجماعة الإرهابية للتشكيك فى العملية كمحاولة بائسة لاستعراض قوتهم الوهمية والتى تبعها نشر فيديو مفبرك فى حلوان، ورغم أن وزارة الداخلية نفت الخبر وأكدت أنه فيديو مفبرك فإن الجماعة الإرهابية ولجانها ما زالت مستمرة فى توزيعه ونشره على السوشيال ميديا، باعتباره عملية ناجحة (نقول فيديو مفبرك يقولوا نجحنا).

الحرب على مصر لن تتوقف طالما أن مصر قادرة على استكمال مسيرتها فى بناء الجمهورية الجديدة ومواصلة مؤسساتها العمل بكل كفاءة مثل المؤسسة العسكرية والأمنية مع بقية مؤسسات وأجهزة الدولة، وفى كل يوم سوف تخرج علينا لجان الجماعة الإرهابية بأكاذيب جديدة لتضليل الشعب المصرى ولإظهار أن مصر دولة مفككة ومخترقة من الداخل، لذا علينا جميعا أن نتصدى لكل هذه المحاولات بالوعى وإعمال العقل، وليس الجرى وراء تصديق أى محتوى يُنشر على السوشيال ميديا، أو حتى على بعض القنوات التابعة لهم.

ولنتذكر جميعا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قامت من قبل بفضح أكاذيب اللجان والقنوات، عندما قامت بتمثيل مظاهرة وأخذتها لجان الجماعة والقنوات التابعة لها ونشرتها بكثافة قبل أن تكشف الشركة المتحدة عن كواليس تصوير المظاهرة وفضح كذب الجماعة وأعوانهم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة