رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أسامة نبيه.. مدرب منتخب الشبـــاب: كأس العالم بداية العهد الجديد للكرة المصرية


20-7-2025 | 17:11

.

طباعة
حوار: أحمد المندوه

بعين الخبير وعقل القائد استقر أسامة نبيه مدرب منتخب الشباب تحت 20 عاماً بشكل كبير على قائمة منتخب الشباب، التى تخوض منافسات كأس العالم تحت 20 سنة فى تشيلى 2025، حيث يكشف المدرب المخضرم عن التحديات، والطموحات، والاستراتيجيات التى سيعتمد عليها الفريق لتحقيق إنجاز تاريخى، لاسيما وأنه يسعى مع جهازه المعاون إلى استغلال الفترة المتبقية بأفضل شكل ممكن من خلال 16 مباراة ودية متنوعة، حيث سيواجه منتخب الشباب فرقا محلية، وعربية وأوروبية، لضمان جاهزية اللاعبين بدنيا وفنيا للمنافسة بقوة فى هذا المحفل العالمى، «المصور» التقت مع «نبيه» للحديث بتعمق عن الاستعدادات والتوقعات فيما يخص منتخب الشباب.

حدثنا عن آخر استعدادات الفريق حاليا قبل السفر إلى تشيلى؟

استعداداتنا تدخل حاليا مراحلها الحاسمة، وأقول بثقة :إننا نسير وفق الخطة الموضوعة بدقة منذ 6 أشهر، لدينا برنامج متكامل يشمل 3 محاور رئيسية، وهى الجانب البدنى والتكتيكى والنفسى، ووصلنا إلى 85 فى المائة من الجاهزية المطلوبة، والـ15فى المائة المتبقية سنكملها فى المعسكر الخارجى، وهذا الفريق يمتلك كل المقومات لتحقيق المفاجأة، لكننى أؤمن بأن «التحضير الجيد هو نصف الانتصار»، والجماهير سترى منتخبا مختلفا يعكس جهد عام كامل من العمل الدؤوب.

ما أبرز التحديات التى تواجهها فى قيادة هذا الجيل؟

قيادة هذا الجيل تمثل تحديا فريدا من نوعه، فهى مسؤولية لا تقتصر على تحقيق نتائج فحسب، بل هى صياغة مستقبل الكرة المصرية، ولعل أبرز التحديات التى نواجهها، التحديات الفنية والرياضية، ومعظم اللاعبين ما زالوا طلابا فى المدارس والجامعات، ما يفرض علينا تصميم برامج تدريبية مرنة تتناسب مع التزاماتهم الأكاديمية، وننسق مع أولياء الأمور والمدارس لضمان عدم إهمال أى جانب، وهناك تحد آخر وهو الفجوة بين الناشئين والمحترفين، ولدينا مزيج من لاعبين من الأكاديميات الرياضية المختلفة وآخرون بدأوا الاحتراف حديثا، والتحدى يكمن فى توحيد مستواهم الفنى وخلق لغة كروية مشتركة، هذه التحديات ليست عقبات، بل فرص لصناعة جيل مميز، كما أقول دائما للاعبين «الماسة تحتاج إلى ضغط كى تتشكل»، نحن الآن فى مرحلة التشكيل، والنتيجة ستكون جيلا يفتخر به كل مصري.

وهل تعتمد فى اختيار التشكيلة الأساسية على الخبرة أم الأداء؟

اختيار التشكيلة الأساسية فى المنتخب هو عملية معقدة بعض الشىء، حيث تعتمد على نظام متكامل يجمع بين نظام تقييم يومى أثناء التدريبات وخبرة اللاعب والتى يكتسبها بكثرة المباريات، والتى تكشف مدى قدرة اللاعب على أداء أكثر من مركز بفعالية أثناء المباراة، ودائما ما أقول :”إن كرة القدم الحديثة هى الأداء الذى يرتبط دائما بالخبرة».

وما الخطة التكتيكية المفضلة لديك؟

أفضل طريقة 4-3-3 المرنة، والتى يمكن تحويلها إلى 4-2-3-1 حسب سير كل مباراة، وهذه الطريقة تعطينى التركيز على التمريرات السريعة والضغط العالى، ودائما ما تثمر هذه الطريقة بالنتائج الإيجابية.

وكيف ستتعامل مع ضغوط مواجهة فرق المجموعة؟

وقوع منتخب مصر فى المجموعة الأولى مع البلد المستضيف تشيلى بجانب نيوزيلند و اليابان، سيكون بطبيعة الحال هناك ضغوط نفسية على اللاعبين، وأراهن على لاعبى المنتخب لما يملكون من خبرة كافية ستجعلهم يمرون من تلك الضغوطات بسلام، وسيحققون نتائج إيجابية، ونحن نعول على فترة الاستعدادات من أجل لعب أكثر من مباراة مع فرق أوروبية ومحلية كبيرة، والتى بدورها ستزيل الضغوط النفسية عند اللاعبين.

فى رأيك.. ما نقاط قوة هذا الجيل تحديدًا؟

هذا الجيل يمتلك كل المقومات، والباقى هو تحويل الإمكانات إلى إنجازات، ويمتلكون مزيجا نادرا من المواهب التى تمنحنى ثقة كبيرة فى إمكانية تحقيق المفاجآت، ومعظم لاعبى المنتخب لديهم الذكاء الكروى المتطور والتنوع التكتيكى المذهل، وهذا الجيل لديه قوة تماسك جماعى داخل الملعب نادرا ما أشاهدها عند كثير من الفرق.

ما هدفكم من البطولة؟

نحترم كل المنافسين، ولا نخشى أحدًا، وهذه البطولة ستكون بداية العهد الجديد للكرة المصرية، وقد وضعنا أهدافنا بطريقة تصاعدية، تراعى الواقعية والطموح معا، ولكن الهدف الأساسى المطلوب تحقيقه، هو تخطى دور المجموعات، ثم التفكير فى الدور ربع النهائى.

كيف ستتعامل مع الاختلافات المناخية بين مصر وتشيلى؟

كما نقول فى عالم التدريب، المناخ قد يكون عدوا إذا تجاهلناه، لكنه يصبح حليفا إذا أعددنا له بشكل صحيح، لدينا خطة تبدأ من التعديلات الجزئية فى تغذية اللاعبين، وتنتهى بالاستراتيجيات الكبرى لإدارة المباريات، من الطبيعى سيكون هناك اختلاف فسيولوجى لدى اللاعبين، ولكننا نملك أجهزة مساعدة سيتمكن من خلالها اللاعبون على التأقلم بسرعة فى خلال 3 أيام.

من هو لاعب الفريق الذى قد يكون مفاجأة البطولة؟

لاعب خط الوسط المهاجم «كباكة» هو مفاجأتنا الكبرى للبطولة، لما لديه من موهبة نادرة تجمع بين السرعة ودقة التسديد على المرمى، رغم عدم شهرته الإعلامية، قاد فريق الناشئين لتسجيل 12 هدفا فى 7 مباريات تحضيرية، وما يجعله مميزا هو ذكاؤه فى التحرك بدون كرة وثباته الانفعالى أمام المرمى، ونحن نعمل على تطوير قوته البدنية ليكون سلاحنا فى تشيلى.

كيف ترى مستقبل الكرة المصرية من خلال هذا الجيل؟

هذا الجيل يمثل نقلة نوعية للكرة المصرية بمواهبه المتكاملة، ولديه مهارات فنية عالية، ذكاء تكتيكى، وقوة بدنية غير مسبوقة، ما يبعث على التفاؤل هو تنوع المواهب فى كل المراكز، خاصة فى وجود 3حراس مرمى مستواهم مميز، لاعبان صناع ألعاب مبدعين، ومهاجمون متنوعو الأساليب، والتحدى الأكبر هو حمايتهم من الإفراط الإعلامى وضمان تطورهم المستمر.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة