رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

ديوان العرب| لِلعِلمِ أَهلٌ وَلِلإيمانِ تَرتيبُ.. قصيدة الحلاج

4-7-2025 | 02:16

الحلاج

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

تعد قصيدة «للعِلمِ أَهلٌ وَلِلإيمانِ تَرتيبُ»، للشاعر الحلاج، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «الحلاج» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «للعِلمِ أَهلٌ وَلِلإيمانِ تَرتيبُ».

وتعتبر قصيدة «للعِلمِ أَهلٌ وَلِلإيمانِ تَرتيبُ»، من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 13 بيتًا، علاوة على تميز شعر الحلاج، بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

 

نص قصيدة

 

لِلعِلمِ أَهلٌ وَلِلإيمانِ تَرتيبُ

وَلِلعُلومِ وَأَهليها تَجاريبُ

وَالعِلمُ عِلمانِ مَطبوعٌ وَمُكتَسَبُ

وَالبَحرُ بِحرانِ مَركوبٌ وَمَرهوبُ

وَالدَهرُ يَومانِ مَذمومٌ وَمُمتَدَحٌ

وَالناسُ اِثنانِ مَمنوحٌ وَمَسلوبُ

فَاِسمَع بِقَلبِكَ ما يَأتيكَ عَن ثقَةٍ

وَاِنظُر بِفَهمِكَ فَالتَمييزُ مَوهوبُ

إِنّي اِرتَقَيتُ إِلى طَودٍ بِلا قَدَمٍ

لَهُ مراقٍ عَلى غَيري مَصاعيبُ

وَخُضتُ بَحراً وَلَم يَرسُب بِهِ قَدَمي

خاضَتهُ روحي وَقَلبي مِنهُ مَرعوبُ

حَصباؤُهُ جَوهَرٌ لَم تَدنُ مِنهُ يَدٌ

لَكَنَّهُ بِيَدِ الأَفهامِ مَنهوبُ

شَرِبتُ مِن مائِهِ رِيّاً بِغَيرِ فَمٍ

وَالماءُ قَد كانَ بِالأَفواهِ مَشروبُ

لِأَنَّ روحي قَديماً فيه قَد عَطِشَت

وَالجِسمُ ما مَسَّهُ مِن قَبلُ تَركيبُ

إِنّي يَتيمٌ وَلي آب أَلوذُ بِهِ

قَلبي لِغَيبَتِهِ ما عِشتُ مَكروبُ

أَعمى بَصيرٌ وَإِني أَبلَهٌ فَطِنٌ

وَلي كَلامٌ إِذا ما شِئتُ مَقلوبُ

وَفِتيَةٍ عَرَفوا ما قَد عَرَفتُ فَهُم

صَحب وَمَن يَحظَ بِالخَيراتِ مَصحوبُ

تَعارَفَت في قَديمِ الذَرِّ أَنفُسُهُم

فَأَشرَقَت شَمسُهُم وَالدَهرُ غَريبُ

الاكثر قراءة