بهدوئه المعتاد وثقته التى يستمدها من نادٍ اعتاد الفوز بالألقاب وحصد البطولات يثبت محمد الشناوى أنه قائد من طراز خاص بعد الحصول على درع مسابقة الدورى المصرى الممتاز للمرة الـ45 فى تاريخ كبير القارة.
وأثبت الشناوى يومًا بعد يوم أنه الحارس الأمين فى لحظات الانتصار وقائدٌ صامدٌ فى أوقات الشدة وأحد أهم أبناء الأحمر المخلصين.
كل هذا جعلنا نواجه الكابيتانو ونمنحه الفرصة للرد على الانتقادات وتوضيح وجهة نظره فى هجوم البعض عليه بسبب تراجع مستواه الفنى ونتعرف معه على التحديات التى واجهها وكيفية تعامله مع الضغوط المستمرة، وكيف يستعد نادى القرن لمونديال كأس العالم للأندية؟ فإلى نص الحوار..
فى البداية.. كيف ترى تتويج الأهلى بالدرع الـ45؟
بفضل الله حققنا الفوز بلقب غالٍ وكبير وكل بطولة مع الأهلى لها طعم خاص، ولكن اللقب رقم 45 يؤكد أن الأهلى دائمًا فى القمة وهذه رسالة تؤكد أننا لا نشبع من الألقاب وحصد البطولات ودائمًا نسعى لتحقيق المزيد، ولا أخفى سرًّا أنها كانت بطولة صعبة لا سيما بعد توديع دورى أبطال إفريقيا، ولكننا تعاهدنا على أن نقاتل فى مبارياتنا المتبقية بالدورى ونعتبرها مواجهات إقصاء وكؤوس لا يجب أن نتعثر فى أى منها من أجل حصد اللقب، وهذا ما حدث، كان لدينا يقين أن اللقب سيكون من نصيبنا على الرغم من أننا فى الفترة الماضية قد عانينا كثيرًا وتحملنا ضغوطًا كبيرة لكن فى النهاية وفقنا الله لتحقيق اللقب والتتويج بالدرع.
كيف تقيم مشوار الفريق خلال موسم طويل وشاق لم ينتهِ بعد؟
بالفعل مشوار طويل وصعب كانت به إخفاقات كثيرة خاصة بعد الخروج من البطولة الإفريقية مؤخرًا بجانب التذبذب فى الدورى وكانت بداية صعبة للغاية، وزاد الأمر صعوبة منذ أزمة مباراة القمة ضد الزمالك لكن كان لدىّ يقين داخلى كبير باقتراب الدرع، وأخبرت اللاعبين أننا سنتوج باللقب وهذا كان حديثنا مع بعضنا بعضًا فى غرفة الملابس وعندما فزنا فى الجولة الأخيرة هللت أمام الجميع وأكدت لهم أن إحساسى كان صحيحًا؛ رغم أن الموسم كان صعبًا جدًا خصوصًا مع ضغط المباريات والمنافسات المتعددة، ولكن شخصية الأهلى ظهرت كالعادة الكل كان فى كامل تركيزه من الجهاز الفنى إلى اللاعبين وكنا مدركين أننا نلعب باسم أكبر نادٍ ولابد أن نظل على القمة.
هل شعرت أن التتويج أصبح محسومًا فى لحظة معينة؟
«فى الأهلى ما بنرتاحش غير لما البطولة تبقى رسميًا فى جيبنا مهما كنا متقدمين نكمل المنافسة بكامل التركيز حتى آخر ثانية وهذا ما حدث، كنا نتعامل مع كل لقاء بجدية لأن كل نقطة تُحدث الفارق معنا».
كيف ترى التحول الذى حدث للفريق بعد رحيل السويسرى كولر وتسلم عماد النحاس المهمة؟
أود أولًا أن أشكر مارسيل كولر على الفترة التى قضاها معنا، لقد كانت فترة مليئة بالبطولات والإنجازات لذا بكل تأكيد هو مدرب كبير لكن هذه سنة الحياة وكان رأى إدارة النادى أنه قد حان وقت التغيير فى هذا التوقيت الحساس، وبالفعل جاء الكابتن عماد النحاس وقدم معنا ملحمة كبرى وأعاد مع اللاعبين لقب الدورى بعدما كان قد ابتعد قليلًا عن خزائن الجزيرة؛ لذا أتوجه بالثناء على جهود «النحاس» وموافقته على تحمل هذه المسؤولية الشاقة وهذا يدل على أهلاويته الكبيرة التى عهدناها عنه عندما كان لاعبًا للفريق فى السابق، وما يميز الكابتن عماد النحاس أنه مدير فنى على أعلى مستوى يجيد التعامل مع كافة الظروف يهيئ اللاعبين نفسيًّا وذهنيًّا ويخلق منافسة رياضية صحية بين اللاعبين، حتى تمكن من خلق توليفة مميزة جدًا وهذا كان واضحًا جدًا من نتائج الفريق الأخيرة، وكللت جهوده بالفوز وحصد لقب الدورى فى النهاية.
شخصيًا كيف تقيم موسمك كحارس وقائد للأهلى؟
دائمًا أسعى للأفضل وأحمد الله أننى حافظت على مستواى الفنى بشكل كبير؛ رغم الإصابات البسيطة وكنت متواجدًا فى اللحظات التى يحتاجنى بها الفريق، أما كونى قائدًا فهدفى الدائم أن يكون الفريق ككل على قلب رجل واحد وأن نظل فى الصدارة دائمًا.
كيف يستعد الأهلى لمونديال الأندية؟
إنه لشرف كبير أن يخوض هذا الجيل نسخة استثنائية عالمية تضم كبار كرة القدم حول العالم؛ ورغم أننا وصلنا إلى كأس العالم للأندية 5 مرات على التوالى فإن المشاركة فى هذه النسخة الجديدة للبطولة لها مذاق خاص وسنبدأ من الآن التحضير لها والسعى للوصول إلى أبعد نقطة فى البطولة العالمية.انتظروا ملحمة أهلاوية فى المونديال.
