قال الفنان صبري فواز، في فيديو قصير، إن قضية إغلاق المواقع التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، في الأسابيع الأخيرة، تُعد من أخطر وأهم القضايا، واصفًا إياها بـقصور الثقافة « الثقافة الجماهيرية» تمثل «الجدار الأخير» في معركة المجتمع ضد الجهل والتطرف.
وأكد «فواز» معربًا عن فخره أن هذه المراكز الثقافية كانت وما تزال النافذة الأوسع لاكتشاف وتقديم المواهب المصرية في مجالات الأدب والفنون، وأنها ساهمت في تخريج نجوم كبار في مختلف المجالات الإبداعية.
343 موقعًا مغلقًا
وأوضح «فواز» أن مصر تمتلك 563 موقعًا ثقافيًا تابعًا للهيئة العامة لقصور الثقافة، منتشرة على مستوى الجمهورية، تشمل بيوت وقصور الثقافة والمكتبات العامة، إلا أن 220 موقعًا فقط تعمل فعليًا، بينما 343 موقعًا مغلقًا منذ أكثر من ثلاث سنوات، لأسباب تتنوع بين الصيانة والتعطل غير المبرر، في مناطق مثل الفيوم والمنصورة وكفر الشيخ.
وأشار «فواز» إلى أن من بين المواقع المغلقة، 123 موقعًا قررت وزارة الثقافة إغلاقها بشكل نهائي، معللة ذلك بأن بعضها شقق مستأجرة ضيقة، وبعضها الآخر لا يعمل منذ شهور أو متهدم تمامًا.
وشدد«فواز» على أن هذه المواقع، رغم بساطتها، تمثل شريانًا ثقافيًا حيويًا في كل محافظة، داعيًا إلى ضرورة إنقاذها
وأكد «فواز» أن هذه المساحات، رغم بساطتها، تُمثل متنفسًا ثقافيًا مهمًا في كل بقعة جغرافية، مطالبًا بإعادة النظر في أوضاعها وإعادة فتحها لخدمة الأجيال الجديدة.
كما أشار الفنان صبري فواز إلى أنه استمع لشهادات عديدة من فنانين ومتخصصين وعاملين بالمواقع الثقافية في مختلف محافظات الجمهورية، وجميعها تعكس الواقع الصعب الذي تمر به المواقع الثقافية
وأكد فواز أنه أحد أبناء الثقافة الجماهيرية، حيث بدأ مسيرته الفنية من داخلها قبل التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، مشيرًا إلى أن لديه تجربة طويلة وممتدة مع هذه المؤسسة العريقة التابعة لوزارة الثقافة، ويعرف تمامًا قيمتها وأثرها في صناعة الوعي وتقديم المواهب.