قال الدكتور سمير رؤوف، محلل سوق المال، إن سوق العقارات يشهد حاليًا تباطؤًا واضحًا، ومن المتوقع أن يستمر هذا التباطؤ خلال الفترة القادمة، نتيجة ارتفاع عدد الوحدات المعروضة وقلة الطلب مقارنة بالأسعار المرتفعة للغاية.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هذا الوضع يدفع المستثمرين للاتجاه نحو الذهب والمعادن الثمينة، التي تعتبر بدائل آمنة في ظل تغيرات السوق العقاري.
وأشار الدكتور رؤوف إلى أن المستثمرين الأكثر خبرة في البورصة يعرفون كيفية التوازن بين الاستثمار في الذهب والمعادن والبورصة، مؤكدًا أن الفترات القادمة، خاصة سنتي 2025 و2026، ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب والفضة، بينما ستظل البورصة خيارًا جذابًا للمستثمرين المطلعين.
وفيما يتعلق بالعقارات، أوضح المحلل أن السوق يختلف حسب فئة المستهلك، فالمستثمرون ذو الدخل المرتفع يتجهون نحو الوحدات الفاخرة المطلة على البحر أو النيل، بينما الفئات متوسطة وقليلة الدخل تبحث عن الوحدات الحكومية أو المشروعات التي تنفذها الدولة.
وأكد أن الشركات العاملة في قطاع العقارات تواجه تحديات في تسويق الوحدات الموجهة للفئات المتوسطة، حيث يتجه المشترون غالبًا نحو الشركات الكبرى التي تقدم مشاريع تتناسب مع قدراتهم المادية.
وأوضح أنه من الضروري معرفة طبيعة السوق والفئة المستهدفة، مشيرًا إلى أن الاستثمار الحكيم يتطلب اختيار القطاع المناسب لكل فئة، سواء كان الذهب والمعادن أو البورصة أو العقارات، وفقًا لقدرات المستهلك وطلب السوق.