رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

رئيسة القناة الأولى الإعلامية منال الدفتار: «ماسبيرو».. القلعة الإعلامية الراسخة التى صنعت كبار الإعلاميين

27-12-2025 | 14:00

رئيسة القناة الأولى الإعلامية منال الدفتار: ماسبيرو .. القلعة الإعلامية الراسخة التى صنعت كبار الإع

طباعة
هبة رجاء
ضيفتنا إعلامية بارزة، جمعت بين الشغف والخبرة فى عالم الأخبار والتليفزيون المصرى، وامتدت مسيرتها إلى منصات عالمية ووكالات أنباء وقنوات إخبارية دولية، فهى «صوت يجمع بين الخبرة المحلية والدولية، ورؤية ترسم المستقبل على شاشة القناة الأولى».
فى هذا اللقاء تكشف لنا رئيس القناة الأولى الإعلامية الكبيرة منال الدفتار تفاصيل رحلتها، والتحديات التى واجهتها، حتى توليها منصب رئاسة القناة الأولى المصرية، وكيف تسعى لتطوير المحتوى الإعلامى وتعزيز الهوية الوطنية من خلال شاشة القناة الأولى. مشوار إعلامى طويل ومتميز.. كيف كانت البداية؟ تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وبعد التخرج مباشرة التحقت بالعمل فى قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، وتتلمذت على يد أساتذة ماسبيرو، رواد علمونا قواعد المهنة وأخلاقياتها أيضاً، وهو ما مثل الأساس القوى فى مسيرتي. وما أبرز المحطات التى مررتِ بها خلال هذه الرحلة؟ بعد فترة من العمل فى التليفزيون المصرى، انتقلت للعمل بالقسم الأوروبى بإحدي الإذاعات العربية، حيث توليت رئاسة تحرير نشرات الأخبار باللغة الإنجليزية، وإعداد برنامج الصحافة العالمية باللغة الإنجليزية، بعدها بعامين عدت إلى مصر وانضممت مجدداً لقطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى، ثم عملت كرئيس تحرير بوكالة الأنباء الألمانية بمكتب القاهرة، ومنها إلى وكالة «رويترز»، حيث بدأت محررةً، وترقيت لأصبح رئيس تحرير فى خدمة الشرق الأوسط التليفزيونية، بعد ذلك شغلت منصب مدير الأخبار بقناة النيل للأخبار، ثم مدير القناة، وفى عام 2011 انتقلت للعمل بإحدى القنوات المصرية الفضائية الخاصة حيث أسست بها قطاع الأخبار، وشغلت منصب مديرة القناة الإخبارية بها، كما أسست قطاع الأخبار فى شبكة قنوات فضائية أخرى، بعدها عدت للتليفزيون المصرى كمدير إدارة الإنتاج المتميز وصولاً لرئيس القناة الأولى. ماذا عن التحديات ورؤيتك لتطوير القناة الأولى؟ أرى أن مهمتى الأساسية فى القناة الأولى هى تقديم إعلام مهنى يخدم الجمهور، ويرفع الوعى، ويعزز الهوية الوطنية، حيث نسعى من خلال القناة إلى تقديم هذه الرسالة عبر مختلف البرامج سواء الإخبارية، أو الحوارية، والدراما، وأيضاً كرتون الأطفال. هل من خريطة برامجية جديدة بالقناة الأولى نطلع القارئ عليها؟ بالطبع.. فقد أطلقنا عدة برامج جديدة تلبى احتياجات جمهور الأولى، منها برامج وثائقية تعرض تاريخ الحضارة المصرية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى، وأغانى كرتون للأطفال تهدف إلى جذب الصغار والكبار على حد سواء، وتم تأسيس إدارة جديدة للذكاء الاصطناعى لإنتاج محتوى تليفزيونى حديث، وهي تعتمد بالأساس على الكوادر الشابة من خريجى كلية الإعلام، مما يساهم فى ضخ دماء جديدة ومواكبة التطورات التقنية. لنلقِ نظرة على بعض البرامج الجديدة على شاشة الأولى؟ «العالم غداً» برنامج يومى يتناول قصة اليوم الأبرز، سواء قضايا سياسية، أو اجتماعية، أو إنسانية، مصرية وعربية وعالمية، وهو برنامج يستضيف ضيوفاً من مختلف الجنسيات؛ لمناقشة قصص حقيقية ومؤثرة، أيضاً برنامج «الاقتصاد 24» وهو برنامج اقتصادى يعرض خمسة أيام فى الأسبوع، ويقدم استشارات اقتصادية بشرح مبسط لجمهور الأولى، وأيضاً برنامج «صالون ماسبيرو» الثقافى، الذى يستضيف شخصيات مرموقة مثل الوزراء، كما أضفنا فقرة «المطبخ» فى البرنامج الصباحى، ونعمل حالياً على إطلاق برنامج كرتون خاص بالأطفال. أرى من خلال كلامك حرصكم على دعم الشباب الجديد؟ بالطبع.. نحرص على إشراك الشباب فى كل مراحل الإنتاج، بدءاً من التحرير وحتى الإخراج وغيرهما من المواقع داخل القناة، وذلك لضمان تقديم محتوى حديث يعكس تطلعات الجيل الجديد. إذن.. دعينى أسالك: ما النصيحة التى توجهينها لشباب الإعلام فى أول السلم؟ إتقان اللغة العربية هو الأساس، وبالطبع إجادة الإنجليزية أو الفرنسية، فهذا يفتح أبواباً للعمل، كن متطلعاً للمستقبل، وثق فى نفسك، واعمل على صقل مهاراتك دائماً. من واقع خبرتك بالعمل فى عدد من الجهات المحلية والدولية.. ما الذى يميز ماسبيرو عن غيره؟ ماسبيرو القلعة الرصينة الأصلية التى خرجت الكثير من الكفاءات الإعلامية التى تعمل فى مصر وخارجها، والذين تتسابق على الاستعانة بهم الفضائيات العربية والدولية، فماسبيرو به كوادر بشرية مميزة للغاية، وعلى الرغم من فترات تراجع سابقة، لكن التليفزيون المصرى يعود بقوة، خاصة فى ظل رئاسة الأستاذ أحمد المسلمانى للهيئة الوطنية للإعلام، وهو شخصية واعية، ومثقف رفيع الثقافة، يعمل بمنتهى الاجتهاد لإعادة ماسبيرو لمكانته التى لطالما تبوأها، ويتيح الفرص أمام كل من يريد أن يعمل ويجتهد. شخصيات أثرت فى حياتك ومسيرتك الإعلامية تقولين لها.. شكراً؟ هناك عدد من الأساتذة أسهموا فى تشكيل مسيرتى وتكوينى الشخصى والمهنى، وأنا مدينة لهم بالفضل فى كل ما حققته ووصلت له، منهم الأستاذ رجب عيسى، مدير الأخبار السابق، الذى علمنى كيف أكتب الجملة الخبرية، فهو من أساتذتى الذين أعتز بهم كثيراً، كما أتقدم بالشكر إلى الأستاذة الدكتورة درية شرف الدين التى غرست فينا أصول المهنة وأخلاقياتها، وتعلمت منها أصول العمل الإعلامى، ولا أغفل الأستاذة سوزان حسن التى شرفت أيضاً بالعمل معها فى قطاع الأخبار، وكانت مثالاً يحتذى به فى إتقان العمل والاهتمام بكل تفاصيله، أذكر أيضاً الأستاذ يوسف شريف رزق الله رئيس التحرير السابق فى قطاع الأخبار الذى تتلمذ كثيرون على يديه فى الترجمة الصحفية، وعلمنا أن نتخذ من الدقة شعاراً، وغيرهم الكثير من الأساتذة الذين أدين لهم بالفضل. أما على مستوى الأسرة، فأود أن أعبر عن امتنانى العميق لوالدىّ رحمهما الله، اللذين كانا طبيبين، وكانا دائماً مصدر دعم وتشجيع لى، رغم أن مجال عملى لم يكن مفهوماً لديهما فى البداية، لكنهما شجعانى دائماً وساندانى فى كافة خطواتى العملية، كما أدين بالشكر والعرفان لزوجى العزيز دكتور صبرى سليم، أستاذ طب الأطفال، الذى وقف بجانبى فى كل مراحل حياتى، ولم يكن لى أن أحقق أى نجاح دون دعمه المستمر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة