قال القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان الدكتور لؤي سعد الدين نصرت إن توصيات المؤتمر الدولي الـ26 لنظم القوى الكهربائية بالشرق الأوسط (MEPCON 2025) تعد خارطة طريق علمية وعملية لدعم التحول الطاقي والتنمية المستدامة.
وأضاف نصرت - في بيان اليوم الثلاثاء - أن المؤتمر أوصى بالتوسع في إنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر ليس فقط كمصدر وقود بل كمدخل صناعي رئيسي لإزالة الكربون من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مع العمل على تطوير سلاسل الإمداد ومراكز الطاقة المتعددة لتحقيق الجدوى الاقتصادية.
وأوضح أن المشاركين شددوا على أهمية دمج مصادر الطاقة المتجددة في المناطق النائية عبر الاعتماد على الأنظمة الهجينة (شمسية/رياح/ديزل) مدعومة بتقنيات التخزين الحديثة لضمان استقرار التغذية الكهربائية.
وتابع أن المؤتمر أوصى بالتوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لمراقبة الحالة الفنية للمحولات، والكشف المبكر عن الأعطال وسرقة التيار، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل وتقليل الفقد، كما أوصى بضرورة وضع استراتيجيات استباقية للأمن السيبراني لحماية الشبكات الذكية من الهجمات الإلكترونية باعتبارها جزءًا أصيلًا من تخطيط المنظومة الكهربية.
وأكد أن التوصيات جاءت ثمرة مناقشات علمية وبحثية وجلسات متخصصة ناقشت أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا بمجالات الطاقة والتحول الرقمي، موضحا أن الجامعة تحرص على ربط البحث العلمي بقضايا المجتمع والصناعة.
ولفت إلى أن المؤتمر أوصى أيضًا بالتوسع في استخدام الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي في مشروعات تحلية المياه ومعالجة المياه الجوفية، خاصة في المناطق الساحلية والصحراوية، لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتحقيق الأمن المائي.
وقال إن المؤتمر أوصى بأهمية تبني سياسات طاقة مرنة تواكب التحديات الاقتصادية العالمية، وتدعم دمج المصادر الموزعة في الشبكات القومية، وتعزيز الشراكة بين الجامعات وقطاع الصناعة ولا سيما شركات الكهرباء، لتوجيه البحث العلمي نحو حلول تطبيقية تخدم الشبكة الكهربائية على أرض الواقع.
وأشار إلى أن مؤتمر MEPCON 2025 قدم رؤية متكاملة لمستقبل نظم القوى الكهربائية، ودور الجامعات في قيادة التحول نحو الطاقة النظيفة والذكية؛ بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ويعزز مكانتها الإقليمية في هذا المجال الحيوي.
وأوضح أن جامعة أسوان ستعمل على متابعة تنفيذ هذه التوصيات، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي مع المؤسسات المحلية والدولية، بما يرسخ دور الجامعة كمركز إقليمي للتميز في مجالات الطاقة ونظم القوى الكهربائية.