قال وكيل رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبداللطيف المطلق إن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة تتطلب حمل الرسالة الدينية والعلمية بأمانة.
وأوضح في كلمته نيابة عن الدكتور عبدالكريم العيسى رئيس الرابطة بالندوة العلمية والدولية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم - أن الله تعالى بعث رسالة الإسلام لتكون نورًا وهداية، وأن من مظاهر التميز الحضاري هو نظام الشريعة القائم على نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي تعكس مضمون هذه الندوة في دمج الفتوى مع مقاصدها الكلية وترجمتها إلى آليات عملية.
وأضاف في كلمته نيابة عن الشيخ عبدالكريم العيسى رئيس الرابطة أن الفتوى تلعب دورًا جوهريًا في ظل الخطاب الفكري المعاصر، إذ تساهم في صون الهوية العربية وحمايتها من التلاشي، كما تضمن تحقيق الضمانات المجتمعية والأخلاقية.
وأكد أن رابطة العالم الإسلامي تعمل على دراسة هذه التحديات والبحث عن حلول مناسبة لمعالجتها، مستندة إلى خبرة الدول العريقة ذات التاريخ المشرق في تقديم الحلول ومواجهة الصعوبات.
وأشار إلى الحاجة اليوم إلى تقنين الفقه الإسلامي بحيث تتلاقى مقاصد الشريعة مع القانون الدولي لحماية الإنسان، مشددًا على أهمية ذلك في قضايا كالقضية الفلسطينية، لضمان الحقوق والحفاظ على كرامة الإنسان.
وأشار إلى إن التحديات الفكرية والأخلاقية التي يواجهها عالمنا اليوم فى ظل الإنفجار الرقمي تفرض على الخطاب الإفتائي مسئولية مضاعفة .. وقد أخرجت تلك التحولات تحديات غير مسبوقة على القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، ولعل من أبرزها ما قام به الذكاء الإصطناعي”.