أكد البيان المشترك الصادر عن القمة المصرية الأوروبية، التزام الجانبان الراسخ بدعم الاستقرار والسلام والأمن والازدهار وقيم الديمقراطية، مشددًا على أهمية تعميق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، واعتبار القمة محطة بارزة في مسار تعزيز التعاون الثنائي.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، شدد البيان على دعم سيادة السودان ووحدته، مثمنًا جهود الاتحاد الأفريقي والرباعية الدولية لوقف الحرب، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والانخراط في عملية سياسية شاملة بقيادة السودانيين.
كما دعا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة في السودان.
وحول الوضع في ليبيا، أكد البيان على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ضمن جدول زمني محدد، مع التأكيد على دعم جهود الأمم المتحدة لإرساء السلام والوحدة في البلاد.
وفي الشأن الأوكراني، شدد البيان على أهمية التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، مع التأكيد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة، أكد البيان التزام الجانبين بإعادة إعمار القطاع من خلال المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر، وذلك بعد تثبيت وقف إطلاق النار الدائم.
كما تم التأكيد على ضرورة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية واحدة، وعلى حماس إنهاء حكمها في القطاع.
كما رفض البيان المشترك أي محاولات للضم أو التهجير للفلسطينيين من أي جزء من الأراضي المحتلة، معربًا عن القلق إزاء الأوضاع المتدهورة في الضفة الغربية، مدينًا عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير القانونية.
وأكد البيان الالتزام الثابت بالتوصل إلى سلام دائم ومستدام على أساس حل الدولتين، ووفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددًا على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية الكاملة إلى قطاع غزة عبر الوكالات الأممية، وضمان وصولها دون أي عوائق.
ورحب الجانبان بالاتفاق الخاص بإنهاء الصراع في غزة، وبنتائج قمة شرم الشيخ، داعين جميع الأطراف إلى مواصلة العمل على تنفيذ خطة الرئيس ترامب بشأن غزة.
وعلى الجانب الآخر، شدد البيان على أهمية تعزيز التعددية الفاعلة والنظام الدولي القائم على القواعد تحت مظلة الأمم المتحدة، مع التأكيد على الدور الجوهري الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، والتأكيد المشترك على ضرورة معالجة أسباب عدم الاستقرار في القرن الأفريقي من خلال تنسيق دولي فعال.