قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن ما تنعم به مصر اليوم من استقرار وإنجازات هو "فضل من الله سبحانه وتعالى وكرم كبير على هذا البلد"، مؤكدًا أن الفضل في تجاوز كل المِحن والأزمات يعود أولًا وأخيرًا إلى إرادة الله وحده.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: "أنا بس عايز أقول لكم حاجة، اوعوا تنسوا إن اللي إحنا فيه ده كله كرم من ربنا سبحانه وتعالى.. اوعوا تنسوا.. ده فضل ربنا علينا. كل الشكر والحمد ليك يا رب على دعمك وسترك ونصرك وتوفيقك لينا. لازم تعرفوا كده كويس وما تنسوش ده، ودايمًا الفضل يعود لأصحابه، وأصحابه هو ربنا، أنا اللي بقول لكم كده".
وتابع الرئيس قائلًا: "الفضل كله في أي حاجة إحنا عبرناها من أول أكتوبر، ويمكن دلوقتي بقت حكاية بتتحكي، لكن كل يوم كان بيعدي على مصر والمصريين في الوقت ده كان صعب جدًا، مش كل يوم والله، كل ساعة. وزي ما شفتوا في العمل اللي اتقدم، قد إيه الناس كانت متلخبطة ومش مصدقة، ومفيش أمل في حاجة خالص. وبالحسابات، في الظروف دي، كانت فرص النجاح محدودة جدًا، لكن كانت يد الله معانا".
واستكمل الرئيس السيسي: "خلي بالكم، إحنا بنتكلم على خط قناة السويس، لكن ما بين قناة السويس وخط الحدود كان في أكتر من 200 كيلو. من كتر زحمة الأحداث يمكن في تفاصيل كتير ما بقتش واضحة، أو حتى لو حكيناها، في فرق بين الحكاية وبين إنك تعيشها. إنك تحكيها حاجة، وإنك تعيش آلامها ومعاناتها وقسوتها حاجة تانية خالص. من أول أكتوبر، وقبلها في 2011، والله والله والله ده كان كرم من ربنا إنها عدّت على البلد دي بخير.. أنا بحلف".
واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن العناية الإلهية هي التي أنقذت مصر في أحلك الظروف، قائلًا: "اوعوا تفتكروا إنها عدّت عشان حد كان موجود ساعتها، لا والله، هو أراد إنها تعدي، هو ربنا. كل الشرف إن ربنا يساعدنا، وكل الشرف إن ربنا يكرمنا. يا رب دايمًا تكرم بلدنا وتحميها. حتى في 2011، وأنا بقول الكلام ده كتير، الواقع اللي عشناه على مدى 15 سنة بيأكد إن يد الله كانت موجودة مع مصر، حفظتها وسندتها وعدّت بيها. دول كتير مرت بظروف زيّنا، وعدد سكاننا كبير والضغوط كانت هائلة، لكن هو مالك الملك، وأمره نافذ. ما حدش يقدر يقف ضد إرادته، ما اتخلقش. وإحنا كبشر لازم نكون منصفين، نشكره على اللي فات عشان يساعدنا أكتر.. ومن حمده زاده".